أصدرت جمهورية النيجر، اليوم الاثنين، قرارا بوقف صادرات الذهب واليورانيوم إلى فرنسا. ووفقا لموقع "Gistmania" الإفريقي، أشار المصدر إلى أن القرار الصادر عن رئيس المجلس الوطني عبد الرحمن تياني، ساري المفعول منذ الأحد القادم. وتمثل النيجر كنزا ثمينا لفرنسا باعتبارها أحد أقوى حلفاء باريس في دول الساحل والصحراء، فضلا عن كونها مصدرا رئيسيا للإمداد باليوارنيوم المستخدم في إنتاج الكهرباء لملايين الأسر بالبلاد. وكان المتظاهرون غاضبون بشكل كبير في النيجر وأحرقوا العلم الفرنسي وسط هتافات "لدينا اليورانيوم والماس والذهب والنفط ونعيش مثل العبيد؟ لسنا بحاجة للفرنسيين للحفاظ على سلامتنا" و "فلتسقط فرنسا". وعلقت فرنسا مساعدتها للنيجر بعد الانقلاب. وأصدرت هيئة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إنذارا مدته سبعة أيام للجيش في جمهورية النيجر لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه بينما تظل الحدود بين النيجر وجميع الدول الأعضاء الباقية مغلق. ووافق الرئيس بولا تينوبو، بصفته رئيس هيئة رؤساء دول وحكومات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، على تعيين وإرسال ممثل خاص لتنفيذ مطالب السلطة. كما يرفض قرار الاجتماع أي شكل من أشكال الاستقالة التي يُزعم أنها تأتي من الرئيس المخلوع. وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS) عن عقوبات واسعة النطاق مثل حظر الطيران فوق النيجر والإغلاق الفوري لحدودها. وجاء قرار الدورة الاستثنائية للهيئة عقب مداولاتها بشأن تطورات الأوضاع في البلاد التي يحتجز فيها الرئيس محمد بازوم من قبل أعضاء حرسه الرئاسي منذ أيام. أعلن قائد الحرس الرئاسي في البلاد ، اللواء عبد الرحمن تشياني ، يوم الجمعة ، نفسه رئيسًا للحكومة الانتقالية. وأكدت الهيئة ، في اجتماع الأحد ، اعترافها بزوم كرئيس شرعي للبلاد ، كما أعلنت عن فرض إغلاق بري وجوي للحدود وتعليق جميع الرحلات الجوية التجارية بين جمهورية النيجر ودول الإيكواس. تهديد فرنسا ردا على اقتحام سفارتها أعلن قصر الإليزيه الفرنسي، اليوم الأحد، أنه لن يسكت على أي اعتداء أو استهداف لمصالح باريس في النيجر. وقالت الرئاسة الفرنسية إنها سترد بقوة على أي هجوم على مواطنيها أو جيشها أو بعثتها الدبلوماسية في النيجر فورا. وأعربت الخارجية الفرنسية، يوم الأحد، عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف بمحيط سفارتها في النيجر. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إن "القوات النيجيرية ملزمة بضمان أمن بعثاتنا الدبلوماسية وقنصلياتنا كجزء من اتفاقية فيينا". ونددت الخارجية الفرنسية "بكل أعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية". وأضفت: "ندعوهم إلى الوفاء بهذا الالتزام على الفور". وتجمع آلاف من أنصار المجلس العسكري خارج السفارة الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر يوم الأحد بعد أن علقت باريس المساعدات وحاول البعض دخول المبنى. وتعرضت أبواب السفارة الفرنسية في نيامي للنهب من قبل المتظاهرين المؤيدين للانقلاب. إدانة ماكرون وتحذير الانقلابيين وفي وقت سابق، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما وصفه بانقلاب عسكري خطير في النيجر. وقال ماكرون إنه يعمل مع قادة إقليميين في منطقة الساحل بأفريقيا للدفاع عن الديمقراطية هناك، بحسب وكالة رويترز الإخبارية. ودعا ماكرون من بابوا غينيا الجديدة لإطلاق سراح الرئيس بازوم، مضيفا أن فرنسا تدعم المنظمات الإقليمية إذا قررت فرض عقوبات على قادة الانقلابيين. من جانبهم ، حذر الانقلابيون في النيجر، يوم الجمعة، فرنسا من التدخل في الشأن الداخلي للنيجر، وذلك بعد يومين على احتجازهم للرئيس محمد بازوم داخل المقر الرئاسي.