مازالت مصر تعيش فرحة عيد الفطر المبارك.. فرحة لم يفلح الإخوان في قطع طريقها وفشلت منصة رابعة في تسميمها.. العيد هذا العام ليس ككل الأعياد، إنه عيد الحرية التي حصل عليها المصريون بإرادتهم ووقفتهم الجريئة في وجه الفاشية المتسترة بالدين، ورغم إصرار الإخوان علي تحدي الشعب فمازال للصبر بقية تمنح الشعب من اكتساحه اعتصاماتهم المسلحة.. ولكن للصبر حدود. فيا ربنا في أيام الأعياد والستة البيض ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا، وتقبل صيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا ودعاءنا وصالح أعمالنا.. اللهم اجعلها أيام سلام علي مصرنا الغالية واحفظها واحفظنا برعايتك وكرمك وفضلك.. اللهم امنحنا الخير واليسر كله وامنع عنا كل شر، يا رب ارزقنا مغفرة بلا عذاب وجنة بلا حساب ودعاء مستجاباً واجعل عيدنا مباركاً علي كل الأحباب.. اللهم امنحنا ما تمنينا وأجبنا فيما دعونا وارزقنا ما أحييتنا، يا رب تقبل طاعتنا ومن النار اعتقنا واجعل الفردوس سكننا ومستقرنا. في هذه الأيام نتذكر الوجوه التي نحبها في الله فهي لا تغيب مهما شغلتنا الدنيا، وما أجمل الحياة! وفيها عزيز يتذكر وقلب يتأثر ومخلص لا يتغير، فاللهم عطر قلوبنا بالطيبة وارزقنا الخير وأسعد أيامنا. نقولها بقلب صادق في أيامنا المباركة.. لا إله إلا الله يُغفر بها الذنب وينشرح بها الصدر ويُستر بها العيب وينفرج بها الكرب ويُقهر بها الخصم وينجبر بها القصد ويُشفي بها المرضي، فليس علي أهل ذكر لا إله إلا الله وحشة في الموت ولا في القبور.. يا رب ثبتنا علي حسن العبادة واكتب لنا ولأحبابنا خير الدنيا والآخرة، اللهم اقض لنا جميع الحاجات وطهرنا من جميع السيئات ونجنا من جميع الأهوال والآفات. اللهم زد نورنا وضاعف أجورنا وسهل أمورنا وبلغنا كامل سرورنا، اللهم انعم علي أحبابنا بالصحة والعافية وراحة البال وسعادة القلب وسعة الرزق وطول العمر ومحبة الخلق والبركة في الأهل والأولاد، واحفظهم وسلمهم من كل سوء وبرحمتك اجمعنا معهم في جناتك.. آمين يا رب العالمين. ربي عطر أيام أحبابي بريحان الإيمان ونور حياتهم بضياء القرآن واشملهم بعفوك وكرمك يا منان، واجعلهم بفضلك دوماً من أهل الإحسان. أحبابي إن الكنوز الحقيقية ليست هي الجواهر والألماس، لكنها الأخوة والمحبة الصادقة في الله، فاللهم انعم علينا بالأخوة والأصدقاء، وارزقنا صحبتهم في الدنيا واجمعنا معهم برحمتك في الجنة. محكمة: اكتملت فرحتنا بالعيد ونحن نري قواتنا المسلحة الباسلة في سيناء توجه ضربات موجعة لقلب الإرهاب الجبان.. لقد حانت ساعة المواجهة للقصاص من الجبناء الذين قتلوا جنودنا الأبرار وهم يتناولون طعام الإفطار في رمضان.. لقد تحولت سيناء إلي ملتقي للإرهاب في عهد المعزول وبها تجمع القتلة من مصر وغزة وكل الأقطار في محاولة فاشلة لإرهاب الجيش والشعب واستدعاء الحرب الأهلية السورية. لكن الله أكبر من كل الظالمين ومصر أكبر من كيد الخائبين الفاشلين، وستنتصر مصر في معركتها ضد الإرهاب، كما فرض شعبها وجيشها إرادتهم الحرة في 03 يونيو المجيد. عاشت مصر حرة قوية موحدة متحدة في وجه كل جبان. نقلا عن"الأخبار"