بعد التصويت يوم أمس الأربعاء، في الكنيست على لجنة اختيار القضاة والاختلاف في الائتلاف، يبحث الليكود عن أعضاء كنيست من حزبه صوتوا ضد موقف الائتلاف. ويقدر بعض أعضاء الكنيست أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو أحد "العصاة" الذين صوتوا لعضو الكنيست كارين الهرير لمنع تكثيف الاحتجاج على الاصلاح القضائي. ومن بين الذين صوتوا لهرير، أعضاء الكنيست دافيد بيتان، يولي إدلشتين (الذي وقف إلى جانب عضو الكنيست بيني جانتس بعد التصويت)، جيلا جمليئيل، شالوم دانينو، ووزير الجيش يوآف جالانت، الذين أعربوا في السابق عن معارضته للترويج للإصلاح القضائي. من جهته، قال وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، هذا الصباح، في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي: "فرصة التوصل إلى اتفاق في مقر الرئيس هي صفر.. لقد أدركنا أنه لا توجد رغبة حقيقية". فيما، قال عضو الكنيست هانوخ ميلبيتسكي من حزب الليكود، وهو عضو في فريق التفاوض في منزل الرئيس، اليوم في مقابلة: "جاء رئيس الحكومة نتنياهو إلى الحدث برغبة في انتخاب الهرير". وقال ميلبيتسكي: "كان هناك من يعتقد أنه ينبغي اختيار ممثلين عن التحالف، لكن غالبية لم تكن في هذا الموقف". من ناحيته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، صباح اليوم، إن "بعض الذين صوتوا لهرير من التحالف قالوا لنا لن ندعم ما سيدمر البلد حتى بتصويت مفتوح". وأضاف لابيد: "أعضاء الكنيست من الائتلاف الذين وقفوا وراء الستار وصوتوا لعضو الكنيست كارين الهرير، لم يغيروا الأحزاب ولم يتلقوا أي وعد، لقد فعلوا ذلك لأنهم أناس محترمون ولم يعودوا مستعدين لأن يكونوا جزءًا من تدمير المجتمع الإسرائيلي". ويوم أمس، انتخبت عضو الكنيست عن حزب "ييش عتيد"، كارين إلهرار، مندوبة في لجنة تعيين القضاة بعد حصولها على تأييد 58 عضو كنيست ومعارضة 56 آخرين، وذلك في انتخابات استمر فرزها أكثر من ساعتين. وفي السياق، أعلن رئيس المعارضة، يائير لبيد، ورئيس "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، بعد انتخاب إلهرار عن وقفهما المفاوضات مع الائتلاف في منزل هرتسوغ حتى يتم تشكيل لجنة تعيين القضاة. وتشير الأصوات التي حصلت عليها إلهرار إلى حصولها على تأييد 4 أعضاء كنيست، على الأقل، من الائتلاف الحكومي. في المقابل، جرى إسقاط ترشيح عضو الكنيست عن الائتلاف الحكومي، تالي غوتليب، للجنة تعيين القضاة بعد سجال ومداولات متوترة شهدها الكنيست منذ صباح اليوم. وصوت 15 عضوا في الكنيست لصالح توليب، فيما عارض ترشيحها 59 عضو كنيست. وعليه، سيصوت أعضاء الكنيست على مرشح من طرف الائتلاف الحكومي في انتخابات أخرى ستجرى خلال 30 يوما.
