أكد الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية، أن جمعية الصحفيين العمانية دأبت خلال السنواتِ الخمسِ الماضيةِ إلى تنظيمِ مجموعةٍ من المُلتقياتِ الصحفيّةِ في العديدِ من الدّولِ العربيّةِ والأجنبيّةِ، في باريس، ولندن، وبكين، وواشنطن، واليوم يحطّ هذا الملتقى رِحالَه في القاهرة عاصمةِ الحضارةِ والتاريخِ، وفي هذا المتحفِ العريقِ الذي يحتضن واحدة من أهمّ وأقدم الحضاراتِ التي مرّت على البشريّةِ، بما يحويه من تحفٍ ومخطوطاتٍ ومقتنيات أثريّةٍ نادرةٍ، لذلك فإنَّ هذا الملتقى فرصةٌ لنا بصفتنا مُشاركينَ فيه للاطلاع عن قُربٍ على ما يحويه المتحفُ من مقتنيات. وأضاف العريمي خلال كلمته في حفل افتتاح الملتقى الصحفي العماني المصري، أن الإعلامُ العُمانيُّ شهد على مدى السنواتِ الماضية مراحلَ نهضةٍ متطوّرة على كل المستويات، وحرص القائمون على الإعلامِ العُماني على الاستفادةِ من كل التجاربِ الإعلاميّةِ، وكانت مصرُ واحدةً من تلك المدارسِ الإعلاميةِ المهمّةِ التي كانت حاضرةً بقوّةٍ قبل سبعينات القرنِ الماضي وما بعدَها، وتتلمذ الكثيرُ من الإعلاميين والصحفيين في بلادِنا على يدِ قاماتٍ صحفيّةٍ وإعلاميّةٍ معروفَةٍ، هي اليوم تقوُدُ دفّةَ الكثير من المؤسساتِ الإعلاميةِ في مصر. وأشار العريمي الى أن القامات الصحفية المصرية كانت شريكةً في صناعة المشهدِ التنمويِّ في سلطنة عُمانَ منذ بداية السبعينات تقريبًا، لذلك فإنّنا ومن خلال هذا الملتقى نجدها فرصةً لتكريمِ تلك القاماتِ الصحفيّةِ والإعلاميّةِ الكبيرةِ التي شاركتنَا الكثيرَ من المساراتِ والمُنجزاتِ التنمويّةِ في الفترة من عام 1970 وحتى بداية الألفية، فلها منّا كلُّ المحبّةِ والتقديرِ والامتنانِ. ولفت إلى أن جمعية الصّحفيين العُمانية بعلاقات متينة مع الجمعيّات والنقابات الصحفية والإعلامية في دول العالم كلهَا، ولقد تكلّلت هذه العلاقاتُ باستضافةِ سلطنةِ عُمانَ ممثّلة في جمعية الصّحفيين العُمانية أعمالَ المؤتمرِ الدولي للاتحادِ الدّولي للصّحفيين "الكونجرس 31" أخيرًا، بمشاركة ما يقارب من 400 صحفيٍّ وإعلاميٍّ حول العالم، وهو أحد الاجتماعاتِ الدوليةِ المهمّةِ التي يعقدُها الاتحادُ الدّوليُّ كل أربعِ سنواتٍ لبحث الشأن الصحفي و ما يعترضه من تحديات و صعاب . بالإضافة إلى إنتخاب قياداته القارية والدولية لأربع سنوات قادمة . وأوضح أنه ورغم تلك الشراكة التي تربطُنا مع كلِّ هذه الاتحاداتِ والنقاباتِ الإقليميّةِ والدوليّةِ، إلّا أنّ العلاقةَ مع نقابة الصحفيين المصريين تتسمُ بالأخوةِ والتفاهمِ وبالمرونةِ والتعاونِ والتوافقِ في الكثير من المشروعاتِ والبرامجِ الإعلاميّةِ المختلفةِ، لذلك وتأكيدًا لهذا التعاون وحرصًا من جمعيةِ الصّحفيين العُمانيّةِ، ونقابةِ الصحفيين المصريين على الدّفعِ بالبرامجِ والمشروعاتِ المشتركةِ سنقوم اليوم بالتوقيعِ على مذكّرةِ تفاهمٍ تهدفُ إلى تعزيزِ مجالاتِ التّعاونِ خاصةً فيما يتعلق بالتدريبِ، وتبادل الزياراتِ والخبراتِ، وتنظيم الفعالياتِ والمؤتمراتِ وغيرها من الجوانبِ الأخرى ذات الإهتمام المشترك