قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن "جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية مستنفرة للبحث عن المخطوفين التركيين وإطلاق سراحهما". وفي وقت سابق اليوم الجمعة، تبنت مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا" اختطاف طيار تركي ومساعده في طريق مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت فجر اليوم. ومضى قائلا، في بيان وصل مراسلة "الأناضول" نسخة منه، إن "أعمال الخطف مرفوضة أيا كانت مبرراتها، ومعالجة أي قضية إنسانية محقة لا يمكن أن تتم على حساب النيل من هيبة الدولة وسلطة القانون وكرامة الإنسان". ودعا إلى "وجوب تضافر كل الجهود لإنهاء هذه القضية ومعالجة مسبباتها". وتابع ميقاتي حادث خطف مواطنين تركيين على طريق مطار بيروت الدولي، مع كل من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، ومدعي عام التمييز بالوكالة القاضي سمير حمود، وقادة الأجهزة الامنية، وسفير تركيا في لبنان، اينان اوزيلديز، كما تلقى اتصالا من وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو. وطالبت المجموعة الخاطفة أنقرة بالمساعدة في الإفراج عن المختطفين اللبنانيين في منطقة أعزاز السورية مقابل إطلاق سراح الطيار التركي ومساعده. وكانت مصادر أمنية لبنانية مطلعة، قالت إن "مسلحين اعترضوا حافلة تابعة لشركة الطيران التركية في بيروت، وخطفوا من بين ركابها الثمانية، الطيار التركي مراد اكيبا، ومساعده مراد اكسا". وكان قد تم الإفراج عن اثنين من المخطوفين اللبنانيين ال11 في سوريا بوساطة تركية، وهما حسين علي عمر، أواخر أغسطس الماضي، وعوض إبراهيم سبتمبر 2012، وذلك بعد خطفها يوم 22 مايو 2011 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا خلال عودتهم من رحلة للمزارات الشيعية في إيران. ومذ ذلك الحين ينظم أهالي المخطوفين التسعة احتجاجات، وقطعو طريق المطار والطريق المؤدي إلى وزارة الداخلية أكثر من مرة للضغط من أجل معرفة مصير أبنائهم. كما نظموا وقفات وفعاليات احتجاجية عدة أمام السفارة التركية وسط بيروت، وأغلقوا مكاتب خطوط الطيران التركية مرارا، مطالبين السلطات التركية باستثمار علاقاتها مع المعارضة السورية لإطلاق سراح المخطوفين.