نفى المهندس طاهر عبد الرحيم رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس"، وجود أية مفاوضات تجرى حالياً مع شركات طاقة دولية أو إسرائيلية لمد خط انابيب لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر. وأضاف عبد الرحيم: "لم نجر مفاوضات ولن ندخل فى محادثات فى الوقت الراهن مع أية شركات عالمية حول هذا الأمر. كانت شركة افنر أويل أند جاس قد اعلنت امس الثلاثاء بأن مجموعة تقودها شركة نوبل انرجي تجري محادثات لتصدير الغاز الاسرائيلى إلى أوروبا عبر خط أنابيب إلى تركيا وأنها دخلت بالفعل مراحل متقدمة من المحادثات مع شركات في تركيا والاردن ومصر والسلطة الفلسطينية بشأن شراء الغاز الاسرائيلي ومد خطوط أنابيب لتقل الغاز لهذه الدول. وقال رئيس الشركة القابضة للغازات المصرية الطبيعية "ايجاس" انه لا يمكن ابرام أى اتفاق سواء كان خاصا أوعاما دون علم أو موافقة الشركة باعتبارها المالكة لخط الشبكة القومية للغازات . وأضاف " حتى بافتراض وجود مفاوضات بين جهات من القطاع الخاص وهذه المجموعة من الشركات التى اكتشفت الغاز باسرائيل فلابد من الحصول على موافقة ايجاس لتفعيل هذا الاتفاق". وتسعى مجموعة الشركات العاملة فى اسرائيل فى مجال انتاج الغاز بقيادة شركة نوبل انيرجى الأمريكية إلى فتح منافذ لتصدير الغاز المكتشف فى حقل تمار والذى تقدر احتياطياته بنحو 280 مليار متر مكعب واكتشف عام 2009 ، وكذا من حقل ليفياثان الذي اكتشف بعد ذلك بعام وتقدر احتياطياته بنحو 530 مليار متر مكعب. وبدأ تمار الانتاج في مارس الماضى، ومن المقرر أن يبدأ انتاج ليفياثان عام 2016 أو 2017. ويوجد خط أنابيب قائم بين إسرائيل ومصر ، لكن المجموعة ستحتاج لمد خطوط أنابيب إلى الأردن وتركيا والسلطة الفلسطينية. وقال طاهر عبدالرحيم " هذا الخط متوقف تماما عن العمل منذ الغاء الاتفاق التجارى بين الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" وشركة غاز شرق المتوسط فى ابريل 2012". وأضاف إن إثارة هذا الموضوع فى الوقت الراهن يبدو أنه جس نبض من جانب مجموعة الشركات الدولية العاملة فى اسرائيل للجانب المصرى..وبحث إمكانية حصوله على الغاز . وتعانى مصر من فجوة متنامية فى الطلب والمعروض من الغاز الطبيعى تقدر بمليار قدم مكعب يوميا من الغاز خلال الصيف الجارى استلزمت منها الدخول فى مفاوضات مع قطر للغاز لتوريد شحنات من الغاز المسال مقابل الغاز الذى حصلت عليه من شركائها من مصنع ادكو للغاز المسال .