رجحت مجلة (تايم) الأمريكية أن تفشل مساعي السيناتور الجمهوري راند بول في إقناع مجلس الشيوخ الأمريكي بوقف المساعدات العسكرية لمصر بمقتضى قانون يحظر المعونات إلي الدول التي يحدث فيها انقلاب عسكري ويعيد توجيه الأموال إلي مشاريع محلية للبنية التحتية. وقالت المجلة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم "الأربعاء"، إنه من غير المحتمل أن توقف واشنطن المساعدات المالية التي تمنحها إلى مصر منذ ما يزيد على 30 عاما والمقدرة ب-3ر1 مليار دولار أمريكي، رغم اعتبار بول أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاهل حكم القانون عند رفضه معاقبة الجيش المصري بسبب مزاعمه باستيلاء الجيش على السلطة. وأوضحت أن محاولة بول في هذا الشأن لم تكن الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة.. معيدة إلى الأذهان قرار الكونجرس عام 2006 بوضع المساعدات لمصر شريطة اتخاذ القاهرة إجراءات لتحسين وضع حقوق الإنسان والديمقراطية، فضلا عن فشل محاولات قادها بول بنفسه العام الماضي للتصويت على مسألة المساعدات الأمريكية لمصر. وأشارت إلى توقعات القليل من نواب مجلس الشيوخ بإمكانية أن يحقق مشروع القانون الذي تقدم به بول نتائج أفضل من محاولاته السابقة. ولفتت المجلة إلى أن الإدارة الأمريكية لطالما عارضت إقرار أي خفض في قيمة المساعدات التي تقدمها إلى مصر، غير أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت الأسبوع السابق نيتها في تأجيل تسليم مقاتلات إف-16 الأربع إلى مصر. ومع ذلك، قررت الإدارة الأمريكية - حسبما أبرزت المجلة - عدم اعتبار الموقف الجاري في مصر انقلابا عسكريا، وذلك عقب ثلاثة أسابيع من مراجعته. وتعليقا على الأمر، نقلت المجلة عن تمارا ويتس رئيسة مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط فى معهد بروكينجز قولها: "إن نهج الولاياتالمتحدة حيال مصر خلال ثورات الربيع العربي حرص على الحفاظ على كافة الأمور كأن شيئا لم يتغير، رغم أن حقيقة الأوضاع على أرض الواقع تؤكد تغير كافة الأمور". وأشارت إلى تعهد إدارة أوباما بتقديم مليار دولار إضافي إلى مصر في شكل مساعدات اقتصادية عقب ثورة 25 يناير وأن معظم هذه المساعدات جاءت إلى مصر عندما وصل الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم بالعام الماضي.
