دعا زعماء المعارضة الموريتانية رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز إلى الرحيل عن السلطة. وقال صالح ولد حنانه النائب البرلماني ورئيس حزب "حاتم" وهو ضابط سابق في قيادة المدرعات وقاد ثلاث محاولات انقلابية ضد الرئيس الاسبق معاوية ولد الطايع ، في مهرجان شعبي في مدينة مقطع لحجار شرق نواكشوط إذا لم يرحل محمد ولد عبد العزيز بطريقة "سلمية" فإن المعارضة لا تمانع في استخدام "الخيارات الأخرى" المتاحة لضمان رحيله عن الحكم، معتبرا أن عزيز لم يعد يملك "مقومات" البقاء في السلطة. من جانبه قال زعيم المعارضة الديمقراطية، أحمد ولد داداه، إن تغيير النظام الحاكم في موريتانيا أصبح "حتميا"، وإن المعارضة لا تزال تفضل العمل على حشد الجماهير في مختلف المناطق لمساعدتها في "إرغام" الرئيس الموريتاني، على الحوار الجاد الذي يفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية شفافة يتم من خلالها إسقاط نظامه عبر صناديق الاقتراع. كما انتقد با ممادو الحسن، الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الديمقراطية ورئيس حزب الحرية والمساواة والعدالة، نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، حيث اعتبر أنه يشكل "أكبر كارثة عانت منها البلاد في تاريخها"، على حد تعبيره. أما رئيس حزب "تواصل" جميل ولد منصور ، فقد اعتبر أن موريتانيا تعيش في "وضع غير صحي" لأنها محكومة من طرف نظام عسكري منشغل في "نهب" الثروات ومنحها للأجنبي مقابل "رشاوى"، متهما ولد عبد العزيز بمحاربة "الفقراء" من خلال سياسة ممنهجة تعتمد على "ابتزاز" رجال الأعمال وأخذ أموالهم مما دفعهم إلى الهروب بأموالهم للخارج وخسارة الفقراء للآلاف من فرص العمل التي كان يوفرها استثمار رجال الأعمال لأموالهم في بلدهم. وتطرق رئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح إلى خطاب ولد عبدالعزيز في تونس إبان الاحتفال بذكرى الثورة حين قال بأن قوى الظلام لن تؤخر الربيع، فقال ولد بتاح "نحن نقول له بأنه هو لن يؤخر ربيع موريتانيا"، كما اعتبر أن "حكم المؤسسة العسكرية لم يعد مقبولاً اليوم"، على حد تعبيره.