ألقت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة ورئيسة وفد مصر المشارك في فعاليات الدورة 67 للجنة وضعية المرأة بالأمم المتحدة "CSW67" بنيويورك، كلمة مصر خلال النقاش العام للدورة الحالية، حيث استهلت كلمتها بالتأكيد على أن مصر تضم صوتها لبيان المجموعة الأفريقية الذى أدلت به سيراليون، وبيان المجموعة العربية الذى أدلت به العراق. كما أكدت الدكتورة مايا مرسى أن مصر حققت تقدماً ملموساً فى مجال الابتكار والتطور التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، حيث تسلط الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 الضوء على أهمية الرقمنة والتكنولوجيا والابتكار والشمول المالي منذ عام 2017، وتضمنت المبادرات والأطر الوطنية للتمكين والاستثمار في الفتيات أنشطة للتوعية بموضوعات التكنولوجيا والابتكار. وأوضحت رئيسة وفد مصر أن نسبة خريجات التعليم العالى بمصر تمثل 36%، و48% هى نسبة المرأة في البحث العلمي، و40% هى نسبة النساء العاملات بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و50% هى نسبة القيادات النسائية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقالت إن مصر لديها برامج ومبادرات لتشجيع المرأة على الدخول في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مشيرة إلى أن إجمالي براءات الاختراعات خلال ال10 أعوام الماضية بلغ 965، منهم 131 من السيدات و318 السيدات والرجال معاً، وتمت الشراكة لأول مرة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو"، لتمكين رائدات الأعمال بالمجتمعات المحلية، وتم إطلاق منصة لتمكين المرأة تُقدم فرصًا تدريبية وجوائز لأفضل أفكار مبتكرة. وتابعت: "كذلك تم تصميم بوابة تكنولوجية متعددة الخدمات للفتيات والنساء، وأُطلقت الشبكة الأولى للاستثمار لتمكين رائدات الأعمال، وزيادة الاستثمار بالشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة التي تملكها سيدات، وتم الوصول إلى مليون مستفيد/ة من خلال مبادرة "مصر تعمل". وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن مصر نجحت في الوصول إلى آلاف الفتيات في منح برنامج الإرشاد لعلوم الكمبيوتر الموجهة، وحصلت 80% من الخريجات على عروض عمل كمطورات تطبيقات. وذكرت رئيسة وفد مصر أنه لتعزيز التمكين الاقتصادي باستخدام التكنولوجيا، تم تطبيق برنامج مجموعات الادخار والإقراض الرقمي في القرى لأول مرة بمصر، لتعزيز إمكانية المرأة للادخار وتوسعة رأس المال والبدء بمشروعات متناهية الصغر، والعمل على برامج محو الأمية الرقمية والتمكين الاقتصادى الرقمى، وتم إطلاق تطبيق إلكتروني بمثابة بنك متنقل يتضمن تثقيف السيدات ماليًا ورقميًا، علاوة على إطلاق مبادرة "قدوة - تك" لتمكين المرأة والفتاة من أجل التنمية المستدامة، باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تم إطلاق مبادرة وطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات مصر للتعامل مع البعد البيئي وتغيرات المُناخ. وفيما يتعلق بظاهرة "العنف السيبراني ضد المرأة" الذى تم استحداثه من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعى، أكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر أقرت أُطرا تشريعية، منها قانون "مكافحة جرائم تقنية المعلومات" و"قانون تنظيم الاتصالات"، وأطلقت هاكثون تكنولوجيا لمواجهة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى حملات التوعية بالتعاون مع منصات التواصل الاجتماعى، لتوفير بيئة آمنة للمرأة. واختتمت رئيسة وفد مصر كلمتها بالتأكيد على أنه في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى الذى نشهده، علينا جميعا أن نكثف جهودنا للتصدي لظاهرة العنف السيبراني ضد المرأة والفتاة، والعنف الناتج عن استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحسين سبل الوقاية والحماية منها على جميع المنصات التي أتاحت هذا العنف، وتعزيز الشراكات المتعددة لخلق حلول وسياسات تكنولوجية لتمكين المرأة والفتاة وتعزيز أمنهما على هذه المنصات. كما أكدت التزام الحكومة المصرية بمواصلة جهودها الحثيثة لتمكين النساء والفتيات، وتحقيق المساواة في جميع مجالات الابتكار والتطور التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي. IMG-20230307-WA0054