أظهر استطلاع حديث للرأي تحسنا طفيفا في شعبية رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، إذ ارتفعت نسب تأييده أربع نقاط لتتجاوز للمرة الأولى منذ شهور حاجز الخمسين بالمائة، غير أن المعطيات التي نشرت من الاستطلاع تباينت مع معطيات أوردتها دراسة أخرى أظهرت أن بوتين مازال لا يتمتع بثقة أكثر من نصف الروس. وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن بوتين حصل على نسبة 52 بالمائة من أصوات المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه المركز الروسي لدراسات الرأي العام في 46 منطقة روسية. لكن هذه الأرقام المتفائلة لم تنسحب على دراسة أخرى أجرتها "مؤسسة الرأي العام" منتصف الشهر في 64 منطقة روسية، ونال بوتين فيها نسبة 45 بالمائة من الأصوات، وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع الأول 1600 شخص، والثاني 3000 شخص. و تترك نتائج الدراسات الوضع مفتوحا على كل الاحتمالات حول عدم الثقة بقدرة بوتين على الفوز من جولة أولى في انتخابات الرئاسة المقررة في الرابع شهر مارس المقبل. وينتظر أن يتنافس على الرئاسة، بالإضافة إلى بوتين، كل من جينادي زيوجانوف، زعيم الحزب الشيوعي، الذي يمكن أن يحصل على نسبة (9-11 بالمائة) وفقا لرأي المشرفين على استطلاعات الرأي العام، وفلاديمير جيرينوفسكي، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي (9-10 بالمائة)، وسيرجي ميرونوف، زعيم حزب "روسيا العادلة" (3-4 بالمائة)، ورجل الأعمال ميخائيل بروخوروف (3 بالمائة)، وكذلك مرشح حزب "يابلوكو" جريجوري يفلينسكي، ومحافظ إيركوتسك دميتري ميزينتسيف.