انفجرت صباح اليوم، السبت، عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة للأمن التونسي أمام مقر الحرس الوطني بمنطقة حلق الواد "الضاحية الشمالية للعاصمة تونس" دون التسبب في خسائر بشرية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، في تصريحات صحفية، إن عبوة ناسفة تقليدية محلية الصنع استهدفت سيارة للأمن في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي لتونس في حلق الواد. ولفت إلى أن عناصر الأمن تنبهوا لوجود جسم غريب تحت السيارة؛ ما أدى لعدم وقوع خسائر بشرية لتقتصر الأضرار على السيارة فقط. واعتبر العروي هذه الحادثة "عملية إرهابية اجرامية بامتياز ومحاولة لاستهداف قوات الأمن المسئولة عن حماية البلاد". ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث. وتأتي هذه العملية بعد يومين من اغتيال البراهمي، القيادي في ائتلاف الجبهة الشعبية المعارضة بتونس، من قبل مسلحين مجهولين، ب11 رصاصة أمام منزله في العاصمة تونس. وتشهد تونس أحداث عنف متفرقة تتهم السلطات تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب العربي" بالوقوف وراءها. وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، حذر أمس، الجمعة، من "مخطط إرهابي" يهدف لتحويل تونس إلى "معسكر تابع لتنظيم القاعدة في المغرب العربي"، وذلك بعد ازدياد التوترات الأمنية وعمليات الاغتيال التي تستهدف شخصيات سياسية بارزة.