تجددت فجر اليوم الاثنين الهجوم على نقاط تمركز وحواجز أمنية للجيش المصري بمدينة العريش بشمال سيناء. وقال مصدر أمنى وشهود عيان إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على حاجز بجوار مطار العريش، وحاجز المزرعة (جنوبالعريش)، وحاجز الصفا، وحاجز المساعيد على طريق العريش الدائرى باتجاه الجنوب. وأوضح المصدر أن قوات الشرطة والجيش المتمركزة بتلك الحواجز بادلت المسلحين إطلاق النار، دون أن يكشف المصدر عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن حوادث إطلاق النار على الجيش والشرطة بسيناء كما لم تعلن سلطات الأمن المصرية القبض على أي من المهاجمين حتى الساعة 00:15 تغ. وتحلق حاليا طائرة مروحية تابعة للجيش في سماء العريش. من جانبه، أدان حزب "مصر القوية" الذي يرأسه القيادي الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح "تكرار الاعتداءات على جنود مصر وحماتها في سيناء عمل وصفه بال"جبان" لا يصدر إلا من مجموعة من القتلة المجرمين". وطالب الحزب في بيان له اليوم الاثنين "السلطات المسؤولة بالكشف الفوري عن ماهية هؤلاء المجرمين، وأن تبذل أقصى جهدها في تتبعهم والقبض عليهم وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة وناجزة". ودعا الحزب السلطات إلى أن تقوم بدورها الأساسي في "اتخاذ كل التدابير العسكرية على أن يكون من ضمنها تطوير الوضع العسكري لزيادة تسليح جنودنا الأبطال في سيناء حفظا لدمائهم واستكمالا لسيادة مصر على كافة أراضيها". وكان مسلحون مجهولون، قد شنوا مساء الأحد، هجمات استهدفت 12 نقطة أمنية بمدن العريش ورفح والشيخ زويد شمال سيناء (شمال شرقي مصر) ما تسبب في مقتل مدنيين وجندي تابع للجيش وإصابة 9 بينهم ضابط بالشرطة و6 جنود بالشرطة، ومدنيين اثنين، بحسب مصادر أمنية وطبية. وتشهد محافظة شمال سيناء سلسلة من الهجمات المسلحة بشكل يومي تستهدف قوات الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو. وتأتي هذه التطورات في وقت ينفذ فيه الجيش عملية عسكرية واسعة في سيناء ضد المجموعات المسلحة التي صعدت هجماتها المسلحة في شبة الجزيرة المصرية.