بدأت بلدية القدس في إجراءات عملية لبناء فنادق ومنشآت سياحية وتجارية على أنقاض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدسالمحتلة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء. وقالت صحيفة "معاريف" إن لجنة المالية في بلدية القدس رصدت مبلغ 200 ألف شيقل (75 ألف دولار تقريبًا) من أجل وضع رسومات ومخططات بناء عدد من الفنادق والمنشآت السياحية والتجارية في الجهة الجنوبية والوسطى من مقبرة مأمن الله، وفي الجهة المقابلة للموقع الذي يُبنى فيها الآن ما يسمى ب "متحف التسامح" الذي يقام على أنقاض المقبرة. من جانبها، قالت "مؤسسة الاقصى" في بيان لها وصل مراسل الأناضول نسخة منه: "إن صحّ الخبر المنشور في (معاريف) فإن هذا المخطط يدلّ على أن أذرع الاحتلال الاسرائيلي ومنها بلدية الاحتلال في القدس تستهدف بشكل خاص مقبرة مأمن الله، وتسعى إلى تدميرها بالكامل، وتحويلها الى مناطق سياحية، بهدف تهويد كامل مساحة المقبرة، وطمس المعالم الاسلامية والعربية في مدينة القدس". وحذرت من أن "تنفيذ مثل هذا المخطط سيؤدي إلى جرف مئات إن لم يكن آلاف رفات الأموات، وتدمير أجزاء كبيرة من المقبرة". و"مأمن الله" أقدم مقابر القدس وأوسعها حجما وأكثرها شهرة، تقع في غرب مدينة القدس. وتبلغ مساحة هذه المقبرة نحو 200 دونم، وجرى فيها دفن عدد من صحابة الرسول محمد - خاتم المرسلين -، والتابعين والفقهاء والأعيان وخطباء المسجد الاقصى، وتوالى الدفن فيها حتى عام 1948، عندما سيطرت عليها المؤسسة الاسرائيلية، وقامت خلال السنوات اللاحقة بتحويل أجزاء كبيرة من المقبرة إلى حديقة عامة تحت اسم "حديقة الاستقلال"، بجانب بناء "متحف التسامح".