أعلنت وزارة الصحة السعودية اليوم السبت وفاة مواطنين اثنين في المنطقة الشرقيةوجدة (غرب) ممن أعلن سابقا عن إصابتهم بفيروس كورونا، الأمر الذي يرفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 38 شخصا منذ سبتمبر الماضي. وقالت وزارة الصحة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني "إنه تم تسجيل وفاة مواطنين ممن أعلن عن إصابتهم سابقًا، الأول في المنطقة الشرقية يبلغ من العمر 53 عامًا، والآخر طفل يبلغ من العمر عامين في منطقة جدة، ويعاني أمراضًا مزمنة في الرئتين". وبينت الوزارة كذلك أنه "في إطار التقصي الوبائي لمرض فيروس كورونا الجديد (MERS-CoV)، فقد تسجيل ثلاث حالات مؤكدة" جديدة. وأوضحت أن الإصابات الجديدة "حالتين منها لمواطنين في منطقة الرياض يبلغان من العمر 66 و69 عامًا، وهما في العناية المركزة، والثالثة لمقيمة تعمل في القطاع الصحي بحفر الباطن". ويأتي الإعلان عن تسجيل حالات إصابة جديدة، بعد نحو أسبوعين لم يتم خلالها الإعلان عن تسجيل أي إصابات، الأمر الذي يرفع عدد الإصابات إلى 65 حالة. ويبلغ عدد المصابين بالفيروس منذ الإعلان عن ظهوره في سبتمبر الماضي 65 حالة، توفي منهم 38 حالة، منهم 14 منذ بداية يونيو الماضي، فيما تماثل 23 للشفاء. وحظيت محافظة "الإحساء" شرقي المملكة بأكبر عدد من المصابين، حيث أصيب بها 19 حالة، توفى منهم 14 منذ مايو الماضي، فيما توزعت بقية الإصابات على باقي المدن التي ظهر بها الفيروس. وقد تم تسجيل إصابات بالفيروس في كل من الدماموالأحساء (شرق) وبيشة (جنوب غرب) والرياض والقصيم (وسط) والطائفوجدة (غرب). ورغم عدم تسجيل حالات إصابة سابقة بالفيروس في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إلا أن ظهوره في محافظة الطائف التي تبعد نحو 68 كلم عن مكة قد يثير مخاوف وقلق مع اقتراب عمرة رمضان. كما أن ظهوره في الأحساء وهي في طريق القادمين إلى المملكة برا للعمرة والحج (من دول مجلس التعاون)، وفي جدة وهي في طريق القادمين جوا لأداء الحج والعمرة يثير قلق البعض. وأكد الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة في تصريحات صحفية أن الوزارة ستتمكن من التعامل مع فيروس "كورونا" خلال موسمي العمرة والحج عبر تطبيق نظام الترصد الوبائي ومناظرة القادمين لأداء المناسك عبر المنافذ من طريق أخذ عينات من المرضى الذين تنطبق عليهم أعراض تعريف الحالة، حسب تعريف منظمة الصحة العالمية وموجهات اللجنة العلمية الوطنية، إضافة إلى التأكد من مدى تطبيق القادمين للاشتراطات الصحية بما في ذلك التأكد من حصولهم على التطعيمات المطلوبة. وأوضح أن هناك سياسات وبروتوكولات تم تدريب العاملين عليها ويتم تطبيقها في المنافذ وفي مرافق وزارة الصحة من المستشفيات ومراكز الرعاية حسب كل حالة بما في ذلك فيروس "كورونا" الجديد، لافتا إلى أن لدى هؤلاء العاملين الخبرة الكافية لذلك. وسبق أن كشف مرغلاني أن وزارة الصحة لديها استعداد مكثف للحد من وصول الفيروس أو انتقاله من وإلى المعتمرين والحجاج. ويعد فيروس "كورونا" أو ما يسمى الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله ، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي كعلاج لهذا الفيروس.