أعلنت مندوبة أمريكا الدائمة لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، جوليان سميث، أن الحلف لا يخطط لتغيير موقفه الرافض لفرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، تفاديا لأن يصبح الحلف طرفا في النزاع. وأجابت سميث عن سؤال حول الحاجة إلى إنشاء منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا قائلة: "أعتقد أن حلفاء الناتو والأمين العام كانوا واضحين للغاية منذ بداية الحرب. لدينا موقف مشترك. من المهم ألا يصبح الناتو طرفا في هذه الأزمة. هذه أزمة بين روسياوأوكرانيا. الناتو تحالف عسكري دفاعي ولا أرى أي تغيير في هذا الموقف". وفي وقت سابق من اليوم، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، إن انتصار روسيا في الصراع في أوكرانيا سيكون هزيمة للناتو. وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي: "من المهم بالنسبة لنا جميعًا أن تفوز أوكرانيا إذا فاز بوتين، فلن تكون هذه هزيمة لأوكرانيا فحسب، بل ستكون أيضًا هزيمة لنا جميعًا، لأنها ستجعل العالم أكثر خطورة ونحن أكثر عرضة عدوان روسي". كما وصف ستولتنبرج، تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية ب غير المسؤولة، لافتًا إلى أن دول الحلف سيتحدون لدعم أوكرانيا. قتل الملايين.. تهديدات ب إبادة جميع الأوكرانيين الذين لا ينضمون ل روسيا|فيديو بعد الضربات الصاروخية.. أوكرانيا تلجأ إلى الغرب لهزيمة روسيا |تفاصيل وأضاف أن الحلف سيزيد من حماية البنى التحتية الغربية بعد تخريب خط الغاز نورد ستريم، كما سيعقد تدريبات الردع الدورية للوقوف على جاهزية قواته. وأشار إلى أن الناتو لم يلحظ أي تغيير في استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية، لافتًا إلى أن الحلف ضاعف حالة التأهب لقواته على الحدود الشرقية. وأكد أن الحلف سيرد جماعيًا على أي هجوم على البنى التحتية للدول الأعضاء. وعن التدريبات السنوية للردع النووي للناتو، والتي من المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، أوضح ستولتنبرج أن هذه التدريبات دورية وتم التخطيط لها منذ فترة طويلة. وأضاف "هذا تدريب روتيني يتم إجراؤه كل عام للحفاظ على ردعنا آمنًا وفعالاً"، مؤكدًا أن تقوية الحلف عسكريًا هي أفضل طريقة لمنع التصعيد. وتستضيف بروكسل اجتماعات لوزراء دفاع الناتو يومي 12 و 13 أكتوبر.
