قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، إن بلاده قد تنضم قريبا إلى مجموعة بريكس بقيادة روسياوالصين، لتكون الجزائر الدولة العربية الثانية التي تلوح بالانضمام بعد مصر. وتجمع دول "بريكس" (BRICS)، والاسم اختصار للأحرف الأولى من أسماء دول: البرازيلوروسيا والهند والصينوجنوب إفريقيا، واحد من التكتلات التي استرعت انتباه المراقبين والخبراء، بعد احتدام التوتر بين روسيا والمعسكر الغربي جراء الحرب، لأكثر من سبب، فهو يضم عضوية دولتين (الصينوروسيا) تناكفان واشنطن قيادة العالم، أو على الأقل تطمحان إلى الدفع بها نحو تقاسم السلطة مع مراكز أخرى في العالم. وأضاف تبون في كلمة له: "الجزائر لديها تقريبًا كافة الشروط للانضمام إلى منظمة بريكس ويهمّها بقوّة الانضمام لهذه المنظّمة". والأسبوع الماضي، أعلنت رئيسة المنتدى الدولي لدول مجموعة "بريكس"، بورنيما أناند، أن مجموعة من الدول منها مصر قد ينضمون قريبًا إلى المجموعة، وسط اهتمام كبير للانضمام لهذا التحالف الاقتصادي. نيجيريا تعلن عدم ممانعتها الانضمام إلى مجموعة بريكس إيران تتقدم بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس وأضافت أناند في حديث مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية، أن انضمام الأعضاء الجدد سيجري بسرعة، موضحة أنه قد لا يتم في وقت واحد. ومن المقرر أن تناقش طلبات عضوية البلدان الجديدة في قمة المجموعة العام المقبل بجنوب إفريقيا. وتأسس التحالف الاقتصادي بريكس من قبل البرازيلوروسيا والهند والصين عام 2006، وانضمت جنوب إفريقيا إلى التحالف عام 2010. ويُعد منتدى بريكس منظمة دولية مستقلة تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية بعضويته. وتمثل البرازيلوروسيا والهند والصينوجنوب إفريقيا ما يقرب من ربع الاقتصاد العالمي وساهمت بأكثر من نصف النمو العالمي في عام 2016، وتنتج تلك الدول 30% من ما يحتاجه العالم من السلع والمنتجات فيما يمثل تعداد مواطنيها 40% من تعداد العالم. تبنت دول البريكس العديد من المبادرات لدعم التعاون فيما بينها في المجالات المختلفة، منها تأسيس بنك للتنمية برأسمال 100 مليار دولار لتمويل مشاريع التنمية في الدول الأعضاء. وتمثل مجموعة بريكس أكبر اقتصادات خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في ييكاتيرينبرج بروسيا في 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.