قال مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع اليوم "الجمعة"، إن مصالح الصين الحيوية في السودان، لن تتأثر بأي نزاعات داخلية أو خارجية، وإن موقف السودان تجاه مصالح الصين واضح ومحسوم..لافتا إلى أن السودان والصين، حريصان على أن تمضي علاقات التعاون الإستراتيجية بينهما نحو الأفضل. وأشار الدكتور نافع في تصريح له على هامش زيارته على رأس وفد سوداني رفيع المستوى للمشاركة في الحوار الاستراتيجي الصيني -السوداني، إلى أن الحوار الاستراتيجي حقق نتائج جيدة بالاتفاق على تطوير العلاقات بين البلدين وفقا لرؤية إستراتيجية وليست تقليدية تستند إلى فهم عميق للمتغيرات الإقليمية والدولية التي تصب جميعها في صالح دول العالم الثالث والانعتاق والتحرر من السيطرة الغربية. وأضاف أن الحوار الاستراتيجي بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والحزب الشيوعي الصيني في دورته الثانية، يأخذ أهميته من واقع المتغيرات التي يمر بها العالم، ومن أجل اكتشاف أساليب جديدة للعلاقات التي أصبحت محركا مهما لدفع علاقات البلدين. وأوضح المسئول السوداني، أن النشاطات والفعاليات الخاصة بالحوار تعتبر دفعة قوية للحزبين والبلدين، ولعلاقاتهما المتطورة. كما أكد تطلع حزب المؤتمر الوطني لمزيد من التعاون مع الحزب الشيوعي الصيني بالقدر الذي يخدم مصلحة الشعبين والبلدين. وأوضح أن الصين وبما تمتلكه من أدوات مؤثرة، شرعت في اتصالات مكثفة مع بعض الجهات، لتهدئة الأوضاع بين السودان وجنوب السودان، جراء التطورات الأخيرة. وأكد أن علاقات الخرطوموبكين تمضي نحو الأفضل .. موضحا أنه تربط بين الصين والسودان صداقة تقليدية عميقة، وبينهما علاقة تعاون اقتصادي وتجاري جيدة، إلا أن هذا التعاون لم يصل إلى المستوى المرجو، ولم يظهر القوة الكامنة لكلا الجانبين، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة لتوثيق وتعزيز التعاون بين البلدين. من ناحية أخرى، التقى عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو يون شان مع وفد من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، وقال إن الجانبين لديهما مهمة مشتركة هي تنمية الاقتصاد وتحسين المستويات المعيشية للشعب، مضيفا إن الحزب الشيوعي الصيني يرغب في تكثيف التبادلات مع حزب المؤتمر الوطني على كافة المستويات وتعزيز الثقة السياسية وتوسيع مجالات التعاون.