بوجه ملائكي تجلس مريهان ذات ال25 عامًا متكئة على كرسيها الهزاز تتصفح كتبها المفضلة في علوم السياسة والتنمية البشرية لكسب المزيد من الثقافة والعلم، لتكن كلمتها حروفًا من ذهب تدخل قلوب متابعيها عبر فضاء موقع التواصل الإجتماعي من الوهلة الأولى. استطاعت مريهان خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن تكسب قاعدة جماهرية واسعة خلال فترة وجيزة من ظهورها بموقع التواصل الإجتماعي عبر مقاطع فيديو بسيطة تعبر من خلالها عن روشتة تريح البال والفكر لدى متابعيها. بالرغم من صعوبة كلام وحركة "مريهان" إثر إصابتها بمرض ولدت به، إلا انها تمتلك قدرة فائقة على التعبير والإسترسال تبهر أي شخص يستمع إليها، علاوة على ذكائها الحاد في ردودها وحديثها المنمق. بدأت قصة تفوق مريهان من رحم معاناة واجهتها الفتاة العشرينية منذ ولادتها بحالة مرضية نتجت عن نقص الأكسجين خلال ولادتها، لتعيش فترة طفولتها بين أسرّة المستشفيات والعلاج الطبيعي، وصولاً إلى معترك المرحلة الدراسية الذي كان حافلا بالتنمر وعدم قدرة المدرسين على التعامل مع حالتها، بحسب لتعبير "مريهان" ل موقع "صدى البلد " الإخباري. أصرت مريهان أن تدخل احدى كليات القمة وهي كلية " الاقتصاد والعلوم السياسية" لحبها الشديد لعلوم السياسة لتتخرج فيها بتقدير عالٍ، بعد سنوات من الكفاح الدراسي. القراءة ومشاهدة الأخبار جعلت مريهان تكتسب لباقة وثقافة تميزها عن أقرانها، لتكسب ثقة في حديثها مع الاخرين بفضل ثقافتها الواسعة واطلاعها المستمر على كتب السياسة والتنمية البشرية، التي فتحت لها بابًا لتكون بمثابة منفذ للأمل لمتابعيها عبر مواقع التواصل الإجتماعي. ترددت مريهان في الظهور عبر ساحات فضاء التواصل الإجتماعي، لكن والدتها شجعتها، لتبدأ في نشر فيديوهات عن التفكير بشكل إيجابي وتجاوز أي محنة نفسية وشخصية عبر رسائل معبرة تنطقها مريهان بطلاقة، لتكسب شعبية كبيرة لم تتوقعها، لتسعى بعد ذلك بأن يكون لها منصتها الخاصة في عالم التنمية البشرية حتى تصبح إحدى الشخصيات المؤثرة بشكل إيجابي في الناس. تلقت "مريهان" الدعم الكامل من أسرتها خاصة من والدتها التي ظلت معها منذ ولادتها حتى تخرجها في الجامعة، حيث اصرت والدتها على تعليمها وحصولها على أعلى الشهادات الجامعية، ولا تغفل "مريهان" دور والدها الذي ظل بجانبها حين كانت بمرحلة الإعدادية حتى تخرجها في الجامعة حيث كان يرافقها بإستمرار خلال فترة دراستها حتى إتمامها مراحل تعليمها الجامعي. تحب مريهان تربية الكلاب حيث تمتلك كلبها الخاص الذي تعشق اللعب معه في اوقات فراغها، بعد أن تنتهي من قراءتها للكتب أو تجهيزها لأحد فيديوهاتها التي تقدمها عبر السوشيال ميديا. تتمنى مريهان بأن تكون شخصية مؤثرة، وأن تحضر منتدى شباب العالم بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدة باهتمامه بذوي الهمم ووضعهم في أولوياته، كما تحلم بأن تعمل في السلك الدبلومسي او في وظيفة تناسب دراستها وقدرتها المميزة.