شهد معرض "أفريقيا للتصنيع الغذائي"، الذي نظمته شركة "إنفورما ماركتس"، الرائدة في مجال تنظيم المعارض في جميع أنحاء العالم، خلال الفترة من 29 إلى 31 مايو، بمركز مصر للمعارض الدولية، إقبالا كبيرا من الزائرين الذين تجاوزوا 8 آلاف زائر، بالإضافة إلى عدد من الوفود الأجنبية من المهتمين بمجال الصناعات الغذائية والمشروبات. وأقيم معرض هذا العام للعام الثاني على التوالي بمشاركة ProPak MENA"" و "Food Ingredients Africa" - النسخ الإقليمية من المعارض العالمية "بروباك" للطباعة والتغليف ومعدات التجهيز ومعرض المكونات الغذائية Food Ingredients Global .
وتأتي أهمية المعرض تماشيًا مع خطط الدولة التي أعلن عنها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن وضع التصنيع الغذائي على قائمة أولويات الدولة.
ومن جانبه صرح كريس سبيلر، نائب رئيس شركة Informa Markets MENA، قائلا: "تعد النسخة العاشرة للمعرض هي الأكبر في تاريخه، حيث تمت زيادة مساحة المعرض هذا العام نتيجة لارتفاع طلب الشركات للمشاركة، حيث وصل عدد الشركات المشاركة إلى 180 شركة مقارنة ب 150 شركة مشاركة خلال العام الماضي، وكان المعرض قد حقق رواجًا كبيرًا في نسخته السابقة خاصة مع وجود الشركاء الجدد من النسخ الإقليمية للمعارض العالمية."
وشهد المؤتمر المصاحب لمعرض إفريقيا للتصنيع الغذائي عدد من الجلسات النقاشية الناجحة والمليئة بالمعلومات والخبرات المفيدة لمختلف المجالات العاملة في مجال الصناعات الغذائية، وكان على رأسها تحديات الاقتصاد الكلي وتأثيره على صناعة الأغذية المصرية، وكيفية الوصول إلى أسواق جديدة، والتشريعات المؤثرة على حركة صناعة الأغذية، وتأثير تغير المناخ على الصناعات الغذائية، معايير وأنظمة التعبئة والتغليف المشتركة للتجارة السلسة العابرة للقارات في إفريقيا.
كما أكد سبيلر، أن أنشطة المعارض لها تأثير كبير على الاقتصاد، إذ أوضح أن المعارض المتخصصة المتنوعة التي تقيمها إنفورما في مصر، من معرض سيتي سكيب للعقارات إلى معرض فارما كونيكس للصناعات الدوائية، ونكست موف للعقارات، وإفريقيا للتصنيع الغذائي، وصحاري وغيرهم، تساهم بما يقرب من 2 مليار دولار سنويا في الاقتصاد المصري.
ومن جانبه قال هاني خفاجي، المدير العام لشركة إنفورما العالمية في مصر، "إن النجاح الكبير الذي حظيت به النسخة العاشرة من المعرض يعطينا دفعة قوية لمنافسة أنفسنا وبدأ العمل على النسخة القادمة من إفريقيا للصناعات الغذائية ليكون أكبر حجمًا ويضم مشاركين أكثر ويقدم مزيد من الخدمات للعارضين والزائرين، فقد ساهم معرض هذا العام في تنفيذ العديد من الصفقات التصديرية للشركات المشاركة، حيث تعد صناعة المواد الغذائية من أهم القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، ونطمح أن تساهم النسخة القادمة في صفقات تصديرية أكبر."
وفي السياق نفسه، قال مصطفى خليل، المدير العام للمعرض، "إن الإقبال الكبير من العارضين للنسخة العاشرة أدى إلى تقسيم المعرض لقاعتين، إحداهما مخصصة للمواد الغذائية والمشروبات، والأخرى مخصصة لمعدات التعبئة والتغليف، حيث زادت رقعة المعرض بنسبة 70% عن النسخة السابقة له، علاوة على عقد جلسة مغلقة مع عدد من الشركات والوفود الأفريقية لزيادة التبادل التجاري بين مصر والدول الإفريقية".
هذا وجدير بالذكر أنه استجابة لطلب السوق المتزايد، فقد تم إضافة المخبوزات والحلويات بالإضافة إلى بلاستيك التغليف مع التركيز على إعادة التدوير لقائمة القطاعات المدرجة في المعرض هذا العام خاصة مع نمو القطاعين في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط. كما قدم المعرض العديد من البرامج تشمل برنامج توفيق الأعمال الذي ينسق اجتماعات مجدولة مسبقًا بين العارضين والزائرين، بالإضافة إلى حلقة نقاش تجمع كبار المديرين التنفيذيين في قطاع التعبئة والتغليف من الشرق الأوسط وأفريقيا لبحث فرص التبادل العربي الافريقي.
