قال ستيفن ماكرو، مدير إدارة السلامة العامة في تكساس، إن القائد الشرطي الذي كان في مكان الحادثة (الإرهابية) خلال إطلاق النار العشوائي في مدرسة أوفالدي بتكساس الأمريكية، اتخذ "القرار الخاطئ" بعدم أمره للقوات باختراق الفصول الدراسية التي كان فيها المسلح مع الطلاب والمعلمين بشكل سريع وحاسم، وفق ما ذكر موقع "إكسيوس" الأمريكي. وأضاف ماكرو، الذي يشير حديثه إلى أن الشرطة أضاعت أرواح الطلبة الصغار، أن القائد الشرطي في الموقع اعتبر أن المدرسة لم تكن في وضع إطلاق نار حقيقي، على الرغم من مكالمة الطلاب لرقم 911 من داخل فصلين دراسيين. جاء الاعتراف في مؤتمر صحفي فوضوي، حيث تبادل المسئولون معلومات جديدة حول الجدول الزمني لإطلاق النار، والذي تناقض بعضه مع التفاصيل السابقة التي قدموها. وقال ماكرو إن طفلتين على الأقل اتصلتا برقم 911. وقالت جدتها لصحيفة ديلي بيست إن ضحية واحدة على الأقل، أميري جو جارزا البالغة من العمر 10 سنوات، قُتلت أثناء محاولتها الاتصال برقم 911. وذكر ماكرو أنه كان هناك ما لا يقل عن 19 ضابطًا خارج الفصول الدراسية عندما تمت المكالمة الأولى من داخل إحدى الغرف حوالي الساعة 12:03 مساءً بالتوقيت المحلي، لكن سلطات إنفاذ القانون لم تخترق الفصول الدراسية حتى الساعة 12:51 مساءً، بتأخير 48 دقيقة، وهي المدة الكافية لحدوث أي مجزرة وأكثر. وقُتل 19 طفلاً ومعلمان وأصيب 17 شخصًا آخر خلال الهجوم. ويواجه مسئولو إنفاذ القانون المحليون في تكساس انتقادات شديدة بسبب استغراق الضباط وقتًا طويلاً لمواجهة وإيقاف مطلق النار داخل فصلين دراسيين بالصف الرابع. وقالت السلطات، أمس الأول الخميس، إن مطلق النار كان داخل المدرسة لما يقرب من 80 دقيقة قبل أن تطلق قوات الأمن النار عليه وتقتله. وأردف ماكرو أن التقارير الأولية التي تفيد بأن ضابط أمن المدرسة واجه مطلق النار قبل دخوله المدرسة كانت خاطئة، فلم يكن ضابط الأمن في الحرم الجامعي عندما تم الإبلاغ عن إطلاق النار بالقرب من المدرسة، لكنه انتقل على الفور إلى مكان الحادث. أطلق المسلح النار بنحو "100 طلقة على الأقل" خلال الهجوم، وكانت أبواب الفصول الدراسية التي تحصن فيها المسلح نفسه مقفلة من الداخل. وفقًا للجدول الزمني الذي قدمه ماكرو ، دخل مطلق النار المدرسة في الساعة 11:33 صباحًا يوم الثلاثاء وبدأ على الفور في إطلاق النار على الفصول الدراسية. وتبعه ثلاثة من ضباط شرطة أوفالدي بعد دقائق فقط من دخوله المدرسة، فأصيب اثنان منهما بعد أن اقتربا من أحد أبواب الفصل. وأوضح ماكرو أن قوات الأمن التي اخترقت الأبواب التي كان يتحصن خلفها المسلح، لم تفعل ذلك إلا بعد أن تلقت المفاتيح من البواب لفتح الأبواب.