أكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تطوير التعاون الاقتصادي العربى وتعزيز الاستثمارات البينية بين الدول العربية يتطلب تفعيل كافة الاتفاقيات العربية التى وقعت منذ عام 1945، والتى تحوى أحكاما تنظم تفاصيل العلاقات العربية، مشددا على أن المهم هو التنفيذ الأمين للاتفاقيات لا مجرد التوقيع عليها. وقال الدكتور نبيل العربى، فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربى للحماية التشريعية والقانونية للاستثمارات العربية الذي ينظمه البرلمان العربى الاثنين، إن تحقيق الازدهار الاقتصادي يتطلب السياسات الاقتصادية السليمة، ومقومات العدالة السليمة وقواعد للتحكيم وفض المنازعات، كما يتطلب أن تتنافس الدول لتهيئة المناخ للاستثمار ، وتحقيق الاستقرار السياسي وتوفير الأمن والبنية التحتية ، التى تيسر حركة انتقال السلع. وأضاف أن رياح التغيير هبت على المنطقة، ونرجو أن تحقق ماتصبو إليه الشعوب ، مشيرا إلى أن المنطقة تمر بظروف تغير من واقعها السياسي والاقتصادي ، وبالاضافة إلى تأثيرات الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات المنطقة. وشدد على ضرورة تضافر جهود العرب للتصدى لأى صعوبات، وضمان التنمية المستدامة، لافتا إلى أن العرب لديهم من أسباب التعاون والتكامل ما هو أقوى من أسباب الخلاف.
وطالب العربى بتنويع مجالات الإنتاج، والعمل على جذب الاستثمار، وخفض القيود على التجارة والاستثمار، مشيرا إلى أن الدول العربية بدأت فى تحقيق ذلك من خلال منطقة التجارة العربية الحرة التي بدأت عام 2005 ، ثم الاتحاد الجمركي 2015 ، والسوق العربية المشتركة التي نأمل أن تتحقق عام 2020. وقال إن جميع الاتفاقيات العربية في حاجة ماسة للتفعيل والاحترام الكامل بما ورد فيها من التزامات ، إذ لا يكفى التوقيع عليها ولكن المهم التنفيذ الأمين.