أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري بداية اليوم الخميس 9 مايو2024    قصف إسرائيلي كثيف يستهدف أنحاء متفرقة في قطاع غزة    موعد نهائي الدوري الأوروبي 2024    الأهلي يخطف صفقة الزمالك.. والحسم بعد موقعة الترجي (تفاصيل)    قصور الثقافة تختتم الملتقى 16 لشباب أهل مصر بدمياط    محمد فضل يفجر مفاجأة: إمام عاشور وقع للأهلي قبل انتقاله للزمالك    ضبط وإعدام أغذية فاسدة في حملة قادتها وكيل صحة الإسماعيلية (صور)    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 9 مايو 2024    حكم الحج لمن يسافر إلى السعودية بعقد عمل.. الإفتاء تجيب    بعد المخاوف العالمية من سلالة FLiRT.. ماذا نعرف عن أعراض الإصابة بها؟    أحمد عيد عبدالملك: تكاتف ودعم الإدارة والجماهير وراء صعود غزل المحلة للممتاز    مدرب نهضة بركان السابق: جمهور الزمالك كان اللاعب رقم 1 أمامنا في برج العرب    اليوم، إعلان معدل التضخم في مصر لشهر أبريل 2024    طقس اليوم: شديد الحرارة على القاهرة الكبرى نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالعاصمة 36    للفئة المتوسطة ومحدودي الدخل.. أفضل هواتف بإمكانيات لا مثيل لها    تراجع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الخميس 9 مايو 2024    تامر حسني يقدم العزاء ل كريم عبدالعزيز في وفاة والدته    جدول مواعيد قطع الكهرباء الجديدة في الإسكندرية (صور)    قوة وأداء.. أفضل 7 سيارات كهربائية مناسبة للشراء    قائد المنطقة الجنوبية العسكرية يلتقي شيوخ وعواقل «حلايب وشلاتين»    إبراهيم عيسى: السلفيين عكروا العقل المصري لدرجة منع تهنئة المسيحيين في أعيادهم    الأوبرا تحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة على المسرح الصغير    مصطفى خاطر يروج للحلقتين الأجدد من "البيت بيتي 2"    بعد غياب 10 سنوات.. رئيس «المحاسبات» يشارك فى الجلسة العامة ل«النواب»    الفصائل الفلسطينية تشارك في مفاوضات القاهرة    «أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح كورونا عالميًا    معلومات عن ريهام أيمن بعد تعرضها لأزمة صحية.. لماذا ابتعدت عن الفن؟    انتخاب أحمد أبو هشيمة عضوا بمجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    «المصريين الأحرار»: بيانات الأحزاب تفويض للدولة للحفاظ على الأمن القومي    حقيقة تعديل جدول امتحانات الثانوية العامة 2024.. اعرفها    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9 مايو في محافظات مصر    مصدر: حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية منفتحون نحو إنجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار    الزمالك يشكر وزيرا الطيران المدني و الشباب والرياضة لدعم رحلة الفريق إلى المغرب    "دوري مصري ومنافسات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    زعيمان بالكونجرس ينتقدان تعليق شحنات مساعدات عسكرية لإسرائيل    بعد إصدار قانون التصالح| هذه الأماكن معفاة من تلك الشروط.. فما هي؟    إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية على حي الصبرة جنوب مدينة غزة شمالي القطاع    6 طرق لعلاج احتباس الغازات في البطن بدون دواء    مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: 4 دول من أمريكا الجنوبية اعترفت خلال الأسبوع الأخير بدولة فلسطين    رئيس هيئة المحطات النووية يهدي لوزير الكهرباء هدية رمزية من العملات التذكارية    «جريشة» يعلق على اختيارات «الكاف» لحكام نهائي الكونفدرالية    برج الأسد.. حظك اليوم الخميس 9 مايو: مارس التمارين الرياضية    محمود قاسم ل«البوابة نيوز»: السرب حدث فني تاريخي تناول قضية هامة    ارتفاع ضحايا حادث «صحراوي المنيا».. مصرع شخص وإصابة 13 آخرين    "الفجر" تنشر التقرير الطبي للطالبة "كارولين" ضحية تشويه جسدها داخل مدرسة في فيصل    سواق وعنده 4 أطفال.. شقيق أحمد ضحية حادث عصام صاصا يكشف التفاصيل    أحمد موسى: محدش يقدر يعتدي على أمننا.. ومصر لن تفرط في أي منطقة    استشاري مناعة يقدم نصيحة للوقاية من الأعراض الجانبية للقاح استرازينكا    وزير الصحة التونسي يثمن الجهود الإفريقية لمكافحة الأمراض المعدية    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لنا في كل أمر يسراً وفي كل رزق بركة    دعاء الليلة الأولى من ذي القعدة الآن لمن أصابه كرب.. ب5 كلمات تنتهي معاناتك    محافظ الإسكندرية يشيد بدور الصحافة القومية في التصدي للشائعات المغرضة    ننشر أسماء ضحايا حادث انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    «زووم إفريقيا» في حلقة خاصة من قلب جامبيا على قناة CBC.. اليوم    مستشهدا بواقعة على صفحة الأهلي.. إبراهيم عيسى: لم نتخلص من التسلف والتخلف الفكري    وزير الخارجية العراقي: العراق حريص على حماية وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى على أساس المصالح المشتركة    أول أيام شهر ذي القعدة غدا.. و«الإفتاء» تحسم جدل صيامه    بالفيديو.. هل تدريج الشعر حرام؟ أمين الفتوى يكشف مفاجأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة سورة البقرة وسبب نزولها.. فيها أخبر الميت عن قاتله
نشر في صدى البلد يوم 03 - 04 - 2022

قصة سورة البقرة وسبب نزولها ، لعله أحد أسرار سورة البقرة التي لا يعرفها كثيرون، فإن كنت على علم بفضائل سورة البقرة للسحر والرزق والزواج والحفظ وما نحوها ، أو حتى لو كنت على علم بأسمائها ، لا شك أنه لايزال هناك أكثر لم تعرفه بعد عنها، من بينها قصة سورة البقرة وسبب نزولها ؟، فإذا كانت أسماء سورة البقرة توضح فضائلها، ومن خلالها نستدل على أسرار هذه السورة العظيمة لكنها في الوقت ذاته تثير التساؤل عن قصة سورة البقرة وسبب نزولها ولماذا سميت هذه السورة العظيمة بالبقرة ، ولعل عظمتها ومكانتها وكثرة ما فيها من أحكامٍ ومواعظ هو ما يزيد التساؤال عن قصة سورة البقرة تلك .
فضل قراءة سورة الفاتحة قبل النوم .. 10 حقائق لا تعرفها
لماذا سميت سورة البقرة فسطاط القرآن؟.. ل 15 سببا لا يعرفه كثيرون
قصة سورة البقرة
قصة سورة البقرة ، جاء فيها أنه لم ترد قصة بقرة بني إسرائيل إلا في سورة البقرة، قصة بقرة بني إسرائيل رُوِي أنَّ رجلًا من بني إسرائيل قُتِل، فاختلف النّاس في القاتل، وحتى يستدلّوا على القاتل أمرهم الله سبحانه عزَّ وجلّ عن طريق الإيحاء لنبّيهم موسى عليه السّلام أن يذبحوا بقرةً، ولم يَذكر لهم مواصفات البقرة تخفيفًا عليهم، ثم يضربوا ببعض تلك البقرة بأي جزء منها ذلك الميت، فإن ذلك الميت سيتكلّم بأمر الله ويُخبِر بمن قتله، فأخبر موسى عليه السّلام بني إسرائيل بذلك، قال الله عزَّ وجلّ: «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً».
قصة سورة البقرة ، فقد جاء ذكر البقرة هنا نكرةً، فخفّف الله عليهم وشدّدوا هم على أنفسهم: «قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ»، والمقصود هنا السّؤال عن سنّها، فبدأ الاشتراط من هنا لسؤالهم: «قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ» ليست مُفرطةً في السنّ ولا صغيرة، «عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ» أي: بين هذين السِنَّين، وهنا شدّدوا على أنفسهم مرّةً أخرى بسؤالهم عن لونها مع عدم اشتراطه للونٍ مُعيّن.
قصة سورة البقرة ، في قوله تعالى: «قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا»، فلما أجابهم عن لونها وعمرها سألوه عن وصفها بقولهم: «قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ»، غير مُذلّلة في الحراثة والسّقاية، تحرث أحيانًا وأحيانًا لا تحرث، نصف في كل شيء: في سنها، وفي كونها تُثير الأرض حينًا لكنّها لا تسقي الحرث، يعني: تعمل شيئًا وتترك أشياء، فليس هناك عيب فيها، وقيل: ليس هناك لون يُداخل الصّفار الذي فيها «مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ».
قصة سورة البقرة ، واختلف العلماء في قوله: «وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ» هل هي عائدة على أنّهم تعبوا ووجدوا مشقّةً في الحصول عليها؟ أم أنهم كأنّما أُكرِهوا على هذا الأمر إكراهًا بدليل كثرة سؤالهم واعتراضهم على نبيّهم؟ وعندما فعلوا ما أمرهم الله به وذبحوا البقرة ثم أخذوا جزءًا منها ورموه على جثّة القاتل فنطق بقدرة الله وذكر لهم من القاتل، حيث كان منهم «وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا»، فكشف الله كذبهم وقتلهم لنفسٍ بغير وجه حقّ، وفوق كل ذلك سترهم على القاتل وادعائهم بالباطل عدم المعرفة وإلباس التّهمة لبريءٍ لا ذنب له.
قصة سورة البقرة
أسباب نزول سورة البقرة
أسباب نزول سورة البقرة نزلت آيات سورة البقرة مُتفرّقةً، ولكل آية أو مجموعة من الآيات سبب خاصّ لنزول سورة البقرة ، ومن هذه الأسباب: قال الله عزَّ وجلّ: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)؛ سبب نزول هذه الآية قول اليهود بعد تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة أنَّ محمداً يأْمر أصحابه بشيء ثم يناهم عنه، وهذا يعني أنّه يناقض بعضه بعضاً.
قال الله عزَّ وجلّ: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ...)؛ سبب نزول هذه الآية أنَّ مجموعة من كبار اليهود قالوا للمسلمين (بعد غزوة أُحُد): ألم تنظروا إلى ما أصابكم وما حلَّ بكم؟ فلو كنتم على الحق لما هُزمتم، فارجعوا إلي ديننا هو خير لكم. قال الله عزَّ وجلّ: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ ... )؛ سبب نزول هذه الأية أنَّه لما جاء وفد نجران (المسيحيّ) إلى رسول الله عليه الصّلاة والسّلام وجاءهم أحبار اليهود، فحدثت مُناظرةٌ بينهم وارتفعت أصواتهم، وقال كل فريق منهم للآخر: لستم على شيء.
قال الله عزَّ وجلّ: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ...)؛ وسبب نزول هذه الأية: نزلت في مشركين مكّة لأنّهم منعوا رسول الله عليه الصّلاة والسّلام عام الحُديبية من دخول المسجد الحرام، و قال الله عزَّ وجلّ: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)؛ سبب نزول هذه الأية أنّ كُفّار قريش طلبوا من النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وصف لربِّه عزَّ وجلّ.
قال الله عزَّ وجلّ: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)؛ سبب نزول هذه الآية: أنَّ الصحابيين معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم قالا لرّسول الله عليه الصّلاة والسّلام: ما بال الهلال يبدو دقيقاً مثل الخيط، ثم يزيد حتى يصبح عظيماً ويستوي، ويستدير، ثم لا يزال ينقص، ويدقّ حتى يعود كما بدا، لا يكون على حالة واحدة؟.
قال الله عزَّ وجلّ: (وقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)؛ سبب نزول هذه الآية أنّ المُشركين منعوا رسول الله عليه الصّلاة والسّلام في عام الحُديبية، وصالحوه على أن يرجع عَامَهُ القادم فيطوف بالبيت ويفعل ما شاء، فلما جاء الموعد تجهّز رسول الله عليه الصّلاة والسّلام وأصحابه لعمرة القضاء، فخاف الصّحابة ألا تفي لهم قريش بذلك وأن يمنعوهم عن المسجد الحرام ويقاتلوهم.
قال الله عزَّ وجلّ: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ...)؛ سبب نزول هذه الآية أنَّ النبيّ عليه الصّلاة والسّلام بعث مجموعةً من الصّحابة بقيادة عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال: (كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش، ولم يأمره بقتال، وكتب له كتاباً قبل أن يُعلمه أين يسير، فقال: اخرج أنت وأصحابك، حتى إذا سِرت يومين فافتح الكتاب وانظر فيه، فما أَمرتك به فامض له ففعل)، فإذ فيه أمرهم بالنّزول بنخلة والحصول على أخبار قريش، فتوجّه بأصحابه نحو نخلة، فلقوا نفراً من قريش فقتلوا أحدهم، وأسروا اثنين منهم، وأخذوا عِيرهم وعادوا إلى المدينة فلما قدموا على رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- قال لهم: والله ما أمرتكم بقتال في الشّهر الحرام.
قال الله عزَّ وجلّ : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا ...)؛ سبب نزول هذه الآية: لما نزلت الآية (217) من سورة البقرة اطمأنّ عبد الله بن جحش ومن معه إلى أنّهم لم يرتكبوا إثماً في قتال المشركين في الشّهر الحرام، وظنّ بعضهم أنّ الآية نفت عنهم الإثم فقط، فقالوا: إن لم يكونوا أصابوا وزراً فليس لهم أجر. فقال عبد الله بن جحش ومن معه: يا رسول الله، أَنطمع أن يكون لنا غزوة نُعْطَى فيها أجر المجاهدين؟.
قال الله عزَّ وجلّ : (وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ...)؛ سبب نزول هذه الآية أنَّ عبد الله بن رواحة كانت له أَمةٌ سوداء وأنّه غضب عليها فلطمها، ثم إنّه فزع فأتى النبيّ عليه الصّلاة والسّلام فأَخبره خبرها، فقال له النبي عليه الصّلاة والسّلام: ما هي يا عبد الله؟ فقال هي يا رسول الله تصوم وتُصلّي، وتُحسن الوضوءَ، وتشهد أن لا إله إلا الله وأنّك رسول الله، فقال: يا عبد الله، هي مُؤمنة. قال عبد الله: فوالذي بعثك بالحق نبيّاً لأعتقنها ولأَتزوجها، ففعل.
قال الله عزّض وجلّ: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى ...)؛ سبب نزول هذه الآية أنّ اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم أخرجوها من البيت، ولم يأكلوا معها ولم يشربوا معها ولم يجامعوها في البيوت، أي لم يكونوا معهنّ في البيوت، فسُئل رسول الله عليه الصّلاة والسّلام عن ذلك، فأنزل الله هذه الآية. قال الله عزّ وجلّ : ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَاتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ...)؛ سبب نزول هذه الآية أنَّ اليهود قالت: أنّه إذا أتى الرّجل امرأته من خلفها في قبلها (أي في فرجها ) ثم حملت، جاء الولد أحوْل، فنزلت هذه الآية.
قال الله عزّوجلّ: (وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ..)؛ سبب نزول هذه الآية في أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه لَمَّا حلف أَلَّا يُنفق على مُسطح ابن خالته، وكان من الفقراء المهاجرين، حين وقع في إفك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. قال الله عزَّ وجلّ: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ...)؛ سبب نزول هذه الآية أنَّ معقل بن يسار كانت له أُخت، فجاءه ابن عم لها فأنكحها إياه، فكانت عنده ما كانت، ثم طّلقها تطليقةً ولم يُراجعها حتى انقضت عدّتها، فَهَوِيَهَا وَهَوِيَتهُ ثم خطبها مع الخُطَّاب، فقال له معقل: يا لكع، أكرمتك بها وزوجتكها، ثم طلقتَها، ثم جئتَ تخطبها، والله لا ترجع إليك أبداً. وكان رجلاً لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فعلم الله حاجته إليها، وحاجتها إلى بعلها.
قال الله عزَّ وجلّ: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ... )؛ سبب نزول هذه الآية أنَّ عثمان بن عفّان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما، عندما حثَّ رسول الله عليه الصّلاة والسّلام النّاس على الصّدقة -حين أراد الخروج إلى غزوة تبوك- جاءه عبد الرّحمن بن عوف بأربعة آلاف، وقال: أقرضتها لربي. فقال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: بارك الله لك فيما أمسكت، وفيما أعطيت.
وقال عثمان: يا رسول الله، عليَّ جهازُ مَنْ لا جهاز له. قال الله عزَّ وجلّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ...)؛ سبب نزول هذه الآية أنّ النبيّ عليه الصّلاة والسّلام أمر بزكاة الفطر، فجاءَ رجل بتمر رديءٍ ليُخرجه زكاةً.
لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم
لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم
لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم ؟ ، ورد أن سبب تسمية سورة البقرة سُمّيت سورة البقرة بهذا الاسم لاشتمالها على قصة البقرة التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها لاكتشاف قاتل أحدهم، وبعد ذبحها عليهم أن يضربوا الميت بجزء منها، فيحيا بإذن الله ويُخبرهم من قتله، والقصة تبدأ بقوله عزَّ وجلّ: «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّه يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللّه أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنَ لَّنَا مَا هِي قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللّه لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الاَْرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَرَأْتُمْ فِيهَا وَاللّه مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللّه الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ».
لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم ؟ ولم ترد قصة بقرة بني إسرائيل إلا في سورة البقرة، قصة بقرة بني إسرائيل رُوِي أنَّ رجلًا من بني إسرائيل قُتِل، فاختلف النّاس في القاتل، وحتى يستدلّوا على القاتل أمرهم الله سبحانه عزَّ وجلّ عن طريق الإيحاء لنبّيهم موسى عليه السّلام أن يذبحوا بقرةً، ولم يَذكر لهم مواصفات البقرة تخفيفًا عليهم، ثم يضربوا ببعض تلك البقرة بأي جزء منها ذلك الميت، فإن ذلك الميت سيتكلّم بأمر الله ويُخبِر بمن قتله، فأخبر موسى عليه السّلام بني إسرائيل بذلك، قال الله عزَّ وجلّ: «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً».
لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم ؟ فقد جاء ذكر البقرة هنا نكرةً، فخفّف الله عليهم وشدّدوا هم على أنفسهم: «قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ»، والمقصود هنا السّؤال عن سنّها، فبدأ الاشتراط من هنا لسؤالهم: «قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ» ليست مُفرطةً في السنّ ولا صغيرة، «عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ» أي: بين هذين السِنَّين، وهنا شدّدوا على أنفسهم مرّةً أخرى بسؤالهم عن لونها مع عدم اشتراطه للونٍ مُعيّن.
لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم ؟ ، «قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا»، فلما أجابهم عن لونها وعمرها سألوه عن وصفها بقولهم: «قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ»، غير مُذلّلة في الحراثة والسّقاية، تحرث أحيانًا وأحيانًا لا تحرث، نصف في كل شيء: في سنها، وفي كونها تُثير الأرض حينًا لكنّها لا تسقي الحرث، يعني: تعمل شيئًا وتترك أشياء، فليس هناك عيب فيها، وقيل: ليس هناك لون يُداخل الصّفار الذي فيها «مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ».
لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم ؟ ، واختلف العلماء في قوله: «وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ» هل هي عائدة على أنّهم تعبوا ووجدوا مشقّةً في الحصول عليها؟ أم أنهم كأنّما أُكرِهوا على هذا الأمر إكراهًا بدليل كثرة سؤالهم واعتراضهم على نبيّهم؟ وعندما فعلوا ما أمرهم الله به وذبحوا البقرة ثم أخذوا جزءًا منها ورموه على جثّة القاتل فنطق بقدرة الله وذكر لهم من القاتل، حيث كان منهم «وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا»، فكشف الله كذبهم وقتلهم لنفسٍ بغير وجه حقّ، وفوق كل ذلك سترهم على القاتل وادعائهم بالباطل عدم المعرفة وإلباس التّهمة لبريءٍ لا ذنب له.
أسماء سورة البقرة وسبب تسميتها
أسماء سورة البقرة وسبب تسميتها ، أُطلق عليها اسم فُسطاط القرآن، ولقد جاء فضل سورة البقرة في العديد من الأحاديث النبويّة الشّريفة، منها: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»، وقال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: «اقْرَؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه. اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ؛ فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ، أو كأنهما غَيايتانِ، أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ تُحاجّان عن أصحابهما. اقرَؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ. قال معاويةُ: بلغني أنَّ البطلَةَ السحرةُ»
أسماء سورة البقرة وسبب تسميتها ، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: «إنَّ لكلِّ شيءٍ سَنامًا وإنَّ سَنامَ القُرآنِ سورةُ البقرةِ مَن قرَأها في بيتِه ليلًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثَ ليالٍ ومَن قرَأها نهارًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثةَ أيَّامٍ».
سورة البقرة
تُعدّ سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم، عدد آياتها 286 آيةً، وترتيبها في المُصحف الثّانية بعد سورة الفاتحة، نزلت بالمدينة، بل تُعدّ أوّل سورة نزلت بالمدينة باستثناء الآية «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ» إذ نزلت في حجّة الوداع، فهي آية مكيّة.
سورة البقرة لها فضلٌ وثواب كبير، وهي ذات أهميّة كبيرة، وتحوي العديد من الأحكام إلى جانب آيات الرّقية، وكغيرها من السّور المدنيّة تناولت سورة البقرة التّشريع الإسلاميّ المُنظِّم لحياة المسلمين في نطاقَي العبادات والمُعاملات، من إقامة الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وأحكام الجهاد، والحدود وغيرها الكثير ممّا يُنظّم حياة الفرد المسلم والجماعة، وذَكَرت السّورة أحوال المُنافقين وصفاتهم، وكذلك صفات الكفّار وأحوالهم.
وممّا يُميّز سورة البقرة عن غيرها من السّور الكريمة وجود أطول آيةٍ في القرآن الكريم في ثناياها، وهي آية الدَّين التي بيّنت أحكام الدَّين في الإسلام، وكذلك اشتمالها على آية الكرسي التي هي أعظم آية في القرآن الكريم.
ولأن سورة البقرة ذات منزلة عظيمة، ولكثرة احتوائها على الأحكام والمواعظ، أُطلق عليها اسم فُسطاط القرآن، ولقد جاء فضل سورة البقرة في العديد من الأحاديث النبويّة الشّريفة، منها: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»، وقال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: «اقْرَؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه. اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ؛ فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ، أو كأنهما غَيايتانِ، أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ تُحاجّان عن أصحابهما. اقرَؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ. قال معاويةُ: بلغني أنَّ البطلَةَ السحرةُ».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.