توافد آلاف المحبين لآل البيت وسيد شباب أهل الجنة على مسجد ومقام الإمام الحسين بن علي رضي اللّه عنهما، في الليلة الختامية ل مولد سبط النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذكرى قدوم الرأس الشريف إلى مصر. الآلاف في رحاب ولي النعم وتزين مسجد وضريح الإمام الحسين بالأنوار المختلفة ابتهاجاً بالذكرى المباركة، حيث يتنافس المحبين الذين جاءوا من كل بقاع مصر والعالم العربي لإحياء الذكرى على توزيع النفحات وسقاية الماء، وغيرها من الأمور التي اعتاد الصوفية على تسميتها بالنفحات. ويحرص المنشدون في تلك الليلة على المنافسة فيما بينهم للظهور بأفضل صورة خاصة بعد عامٍ كاملٍ من التوقف والاستعانة بالتواصل الاجتماعي للترويج عن إنشادهم ومدحهم لآل بيت المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وآل الطيبين. وقد احتشد أبناء الطرق الصوفية الذين يقدر أعدادهم بالآلاف قبل منتصف ليل الثلاثاء في الشوارع والأزقة المجاورة لمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه للتبرك وأخذ النفحات والدعاء للمحبين ممن تعذر حضورهم إلى القاهرة. مدد يا سيدنا الحسين وقد ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول صاحبه "حكم قول " مدد يا سيدنا الحسين". وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن قول هذه العبارة صحيحة ولا شىء فيها وقد أصلت دار الإفتاء في فتوها بجواز قول " مدد يا حسين " مطولة. وأضاف « وسام » خلال على سؤال: ما حكم قول "مدد يا سيدنا الحسين" عبر البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على موقع الفيس بوك أن سيدنا الحسين لم يمت هو مات الموتة التي كتبها الله عليه ولكنه شهيد والشهداء أحياء لا يموتون وذلك لقوله تعالى «ولَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ». الإمام الحسين في سطور هو أبو عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه ولد في الثالث من شعبان في السنة الرابعة من الهجرة ومات شهيدًا واحد وستين من الهجرة عن سبع وخمسين سنة، وهو أحد الطرفين اللَّذين أراد الله لهما لنسل رسول الله وأهل بيته إلى يوم الدين . أبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه، وكرم وجهه، وأمه هي السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين. سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل حسن " . فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل هو حسين ".