لا يزال التوتر يخيم على العلاقات بين روسي وحلف الناتو، على إثر التحركات العسكرية الأخيرة التي يقوم بها الطرفان. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن الكرملين يرى انجراف البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو إلى الشرق، والأعمال الاستفزازية والتسليح لأوكرانيا، مؤكدًا على أن هذا يجبر روسيا على اتخاذ تدابير. وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية: "ذكّرنا الرئيس بوتين أمس أنه منذ وقت قريب، عندما تم خداع روسيا. أنا أتحدث بلغة بسيطة. لقد وعد الناتو بأنه لن يذهب أبعد من ذلك نحو الشرق، ثم تم خداعنا، وذهب الناتو إلى الشرق. الآن يتم ملاحظة سيناريو مشابه جدًا، نرى انجراف البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو إلى الشرق. نرى عملية سريعة لتسليح أوكرانيا من قبل دول الناتو. وكذلك أعمال الناتو الاستفزازية. وبالطبع كل هذا يجبر روسيا على الرد واتخاذ الإجراءات لحماية وضمان مصالحها وأمنها". من جانبه، أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، اليوم الجمعة، أن الحلف يواجه تهديدات متعددة منها تصرفات روسيا العدائية. وقال ستولتنبرج خلال تصريحات صحفية: "اليوم نواجه تهديدات متعددة منها تصرفات روسيا العدائية واظهرت نيتها استخدام قوتها العسكرية ضد جيرانها"، مضيفًا "نواجه هجمات سيبرانية عديدة وتطوير للأسلحة نووية". وأضاف ستولتنبرغ أن "الناتو يهدف لعالم خالي من الأسلحة النووية وخفضنا عددها في أوروبا ل 20 بالمئة منذ نهاية الحرب الباردة ونرحب بتمريد معاهدة ستارت بين واشنطنوروسيا". وتابع الأمين العام لحلف الناتو قائلا: "الناتو بعرب عن قلقه البالغ إزاء زيادة القوة العسكرية لروسيا على حدود أوكرانيا وأزمة المهاجرين على الحدود مع بيلاروس. وندين استخدام لوكاشينكو المهاجرين كأداة ضغط على بعض الدول وهذا أمر خطير. وندعم الدول المتضررة من هذه الأزمة".