تشهد الدعوة المقامة من بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الخاصة بإغلاق الهواتف المحمولة يوم 25 يناير المقبل، اعتراضا على قطع شركات الاتصالات الخدمة في "جمعة الغضب" يوم 28 يناير الماضى، حالة من التخبط فى تقدير الخسائر التى يمكن أن يتحملها الاقتصاد فى حال تنفيذ تلك الدعوة.. هذا ما أكده إيهاب السعيد، رئيس شعبة الاتصالات بغرفة القاهرة التجارية. وقال السعيد فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن هناك من يرجح أن تكون خسائر طفيفة لا تتعدى نسبتها ال5% من إجمالى إيراد شركات الاتصالات فى حال تنفيذ الدعوة، لافتا إلى أن هناك آراء تستبعد الاستجابة لهذه الدعوة من قبل كل المصريين لذا لا توجد خسائر تذكر. كما أشار السعيد إلى أن يوم 25 يناير يوم عمل عادى، مستبعدا انقطاع الاتصالات بالشكل التى كانت عليه فى 28 يناير الماضى من عام 2010، خاصة أنه من الصعب على كل من يحمل جهاز اتصال أن يستغنى عن الإنترنت، أو الاتصال بأعماله وذويه. تجدر الإشارة الى أن هناك ناشطين على "فيس بوك" دعوا إلى مقاطعة الاتصالات، انتقاما من شركات المحمول على ما فعلته يوم 28 يناير الماضى "جمعة الغضب"، وقد روج عدد من متصفحي "فيس بوك" للدعوة رافعين شعار "ياللا نرد الجميل لشركات المحمول في ذكرى جمعة الغضب". وأرجع أكثر من 5 آلاف مشارك في الحملة سبب موافقتهم على تلك الدعوة، إلى الخسائر الفادحة التي سببتها شركات المحمول في جمعة الغضب عندما كانوا في أشد الاحتياج للاطمئنان على ذويهم وأقاربهم ولم يستطيعوا التواصل معهم. وكانت شركات المحمول قد قدرت أحد التقارير خسائرها نتيجة قيامها بقطع الاتصال يوم جمعة الغضب ب 100 مليون جنيه.