بعد أزمة وقود طاحنة ونقص في إمدادات الطاقة بجميع أنحاء بريطانيا، تشهد البلاد أزمة غذاء، حيث باتت الرفوف فارغة في المتاجر بينما يقول المستهلكون أنهم لم يتمكنوا من شراء السلع الأساسية خلال الأسبوعين الماضيين، في ظل استمرار أزمة سلاسل التوريد في المملكة المتحدة. وأظهرت مشاهد من المتاجر الكبرى في بريطانيا الرفوف فارغة، حيث نفذت اللحوم والفواكه والسلع المجمدة، بينما يتهافت السكان على الشراء بدافع الذعر قبل موسم الأعياد، وفقا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية. وفقا لأرقام مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، فإن حوالي واحد من كل ستة بريطانيين لم يتمكن من شراء المواد الغذائية الأساسية في الأسبوعين الماضيين، في أحدث علامة على اندفاع المواطنين نحو الشراء. وبحسب استطلاع أجري على نحو 1000 مستهلك، فإن ثلث المتسوقين إما قلقون أو "قلقون للغاية" من النقص المحتمل ف يالطعام والشراب خلال الفترة التي تسبق أعياد الميلاد. بريطانيا: نحو مليوني شخص تلقوا الجرعة التعزيزية من لقاحات كورونا بريطانيا ترفع 47 دولة من القائمة الحمراء ل كورونا .. تفاصيل ولضمان حصولهم على السلع اللازمة في احتفالات الكريسماس، حجز مئات الآلاف من البريطانيين طلباتهم وأماكن الاحتفال والتوصيل الخاصة بهم لعيد الميلاد. ويبدو ان الحكومة البريطانية تفكر في استمرار جنود الجيش في قيادة شاحنات النقل الثقيل، خلال عيد الميلاد، في محاولة لمنع النقص في إمدادات الغذاء، حيث تعاني بريطانيا من سلسلة أزمات مع ارتفاع أسعار الغاز ووالوقود ونقص سائقي المركبات الثقيلة، ما تسبب في حدوث فوضى غير مسبوقة. وفي هذا الإطار، وجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالعمل على إزالة العوائق التي تسبب أزمة في سلاسل التوريد، مع استباق المشكلات المستقبلية المحتملة، بعد تحذيرات من نقص العمالة والمخاوف من التضخم. في وقت سابق، قالت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية إنه بعدما أوقفت مجموعة "أوكادو" جروب للبقالة عبر الإنترنت إمدادات المنتجات المجمدة للعملاء، حذرت صناعة اللحوم من أن الشركات يمكن أن تتوقف عن العمل في غضون أسبوعين بسبب نقص في مواد التصنيع. وتأثرت الإمدادات بعدما ردت شركة "سي في اندستريز هولدنجز" لصناعة الأسمدة في سبتمبر الماضي على ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بإغلاق مصانع إنتاج الأسمدة في المملكة المتحدة التي تصنع "ثاني أكسيد الكربون" كمنتج ثانوي. وتكافح صناعة الأغذية في بريطانيا بالفعل للحفاظ على رفوف وقوائم الطعام مخزنة بسبب نقص العمال، الذي تسبب فيه جزئيا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجائحة فيروس كورونا. ولمواجهة أزمة نقص الوقود، أعلنت الحكومة البريطانية أن ما يقرب من 200 من أفراد الناقلات العسكرية، من بينهم 100 سائق، سيتم نشرهم لتقديم دعم مؤقت كجزء من الإجراءات الحكومية الأوسع نطاقًا لتخفيف الضغط على محطات الوقود ومعالجة النقص في سائقي المركبات الثقيلة. والشهر الماضي، شهدت بريطانيا نقص في الوقود في محطات تعبئة الوقود، بعد أن أدى نقص سائقي الشاحنات إلى موجة من الشراء الذعر من قبل سائقي السيارات.