أكد الدكتور رمضان نافع أستاذ الأمراض الصدرية ومستشار رئيس جامعة الزقازيق لعلاج مرضى كورونا، أن معظم الإصابات في الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا تأتي في صورة انفلونزا ولكن الخطورة على أصحاب الأمراض المزمنة. وأضاف الدكتور رمضان نافع، في كلمته خلال المؤتمر التاسع للجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن والذي يعقد تحت رئاسته هذا العام، أن كمية الفيروس التي تدخل الجسم يكون عليها عامل كبير في قوة الإصابة والأعراض المصاحبة، محذرا من التواجد في الأماكن المغلقة سيئة التهوية المزدحمة. وقال الدكتور رمضان نافع، إن معدل الوفيات في الموجة الرابعة أقل من الموجات السابقة، مشددا على خطورة تناول أدوية بروتوكول فيروس كورونا بشكل عشوائي وخصوصا التي تحتوي على الكورتيزون والتي قد تسبب الإصابة بالفطر الأسود. وحذر الدكتور رمضان نافع، من تناول العلاجات البيولوجية مثل حقن «أكتيمرا» حيث أنها تضعف المناعة، لذا يجب عدم إستخدامها إلا تحت إشراف طبي، مؤكدا وجود عبوات مغشوشة من أكتيمرا، والشركة المصنعة للعقار الأصلي أكدت عدم إنتاجها. وطمئن الدكتور رمضان نافع، من أصيبوا بعدوى كورونا في الموجتين الثانية والثالثة بأنهم الأقل تأثرا حال الإصابة في الموجة الرابعة الحالية، بالإضافة إلى الحاصلين على اللقاحات المضادة للفيروس، مطالبا جميع المصريين بالتسجيل على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة والسكان، للتطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وقالت الدكتورة مها غانم أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة أسيوط، إن جميع الأطباء في بداية تفشي فيروس كورونا كانوا مهتمين بالعمل على الحالات الحادة بشكل أكبر، ولكن بعد استمرار الجائحة على مدار عامين، بدأ العمل على دراسة الأعراض طويلة المدى، مؤكدة أن معظم هذه الأعراض تكون ناتجة عن قلق المريض من تكرار الإصابة وعودة الأعراض القوية، مؤكدة أهمية دور الطب النفسي في هذه المرحلة من الجائحة. وأضافت الدكتورة مها غانم، أن مصر أصبح لديها أبحاث هامة ستسهم في مواجهة المرض خلال الموجة الرابعة الحالي وأي موجات أخرى متوقعة، مشيدة بالبروتوكول المصري الذي تم تحديثه للمرة السادسة خلال شهر سبتمبر الجاري، موضحة أن التدخل السريع بمضادات الفيروسات يكون له دور كبير في سرعة التعافي. ومن جانبه، أوضح الدكتور وليد ندا أستاذ الأمراض الصدرية بطب جامعة الزقازيق، أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لجهود مواجهة جائحة كورونا وإصراره على توفير المستلزمات والأدوية، كان تأثير كبير على نجاح مصر في عبور الموجات السابقة من كورونا.
وأضاف الدكتور وليد ندا، أن مستشفيات جامعة الزقازيق استقبلت 33 ألف و200 حالة في عيادات التشخيص والفرز، وتم حجز 1800 حالة في غرف العزل بمستشفيات الجامعة. ومن ناحيته، الدكتور وجدي أمين مدير مستشفيات الصدر بوزارة الصحة والسكان سابقا، أن أعداد الإصابات ستستمر في الازدياد في الفترة القادمة، متوقعا الوصول لذروة الموجة الرابعة خلال أيام، محذرا من تأخير قرار التوجه للطبيب أو المستشفى حال التعرض لأي أعراض صدرية أو تنفسية، حيث أن المرض يتطور بسرعة شديدة مما قد ينقل المريض من الحالات البسيطة إلى الحادة ويعرض حياته للخطر.
