كشف وليد عبد الغفار،رئيس الأمانة الفنية لمشروع تنمية محور قناة السويس، أن فكرة مشروع محور قانون السويس ليست بالجديدة مشيرا الى أن هذا المشروع وضعته حكومة الحزب الوطني في الثمانينيات حيث دخل المشروع حيز التخطيط في الثمانينات وبدأ التنفيذ في التسعينيات ولكن توقف لعدم وجود إرادة سياسية جادة في ذلك الوقت. وأشار عبد الغفارخلال مؤتمر بعنوان "تنمية محور قناة السويس انطلاقة اقتصادية ونهضة حضارية" أقيم بنادي المهندسين بالإسكندرية مساء السبت أن صاحب فكرة المشروع كان المهندس حسب الله الكفراوي وأضاف قائلا :وما نعمل عليه الآن على الأرض هو نفس المخطط الذي صممه الكفراوي مع تعديل بسيط من جانب أساتذة كلية الهندسة. وانتقد عبد الغفار من يهاجمون كل ما في العصر السابق قائلا لا يمكن أن أدعي أن كل ما كان قبل الثورة فاسد ولكن كان هناك رجال محترمون. وأضاف أننا نبني على ما مضي لأنه ليس كل شىء كان فاسدا في عصر مبارك، وإذا لم نتعلم الدروس من الماضي لا يمكن أن نبني المستقبل. وأوضح عبد الغفار أن الجديد الآن في المشروع هو توفر الإرادة السياسية متمثلة في رئيس الجمهورية والحكومة وأيضا من رجال الأعمال مؤكدا أن كل ذلك سيحول هذا المشروع من فكرة الى واقع. وطالب عبد الغفار جميع القوى السياسية إخراج المشروع من دائرة الصراع السياسي قائلا "أبعدوا هذا المشروع عن الصراعات السياسية" لافتا الى أنه سبق وقام كل مرشحين الرئاسة بوضعه في برامجهم الإنتخابية. وعن الانتقادات التي وجهت الى المشروع بعد أن حصر القانون الجديد الحق لرئيس الجمهورية فقط في بيع أراضي المشروع قال عبد الغفار إن هذا القانون كان ضروريا لكسر البيروقراطية الموجودة في مؤسسات الدولة في مصر والتي تأثر بالسلب على الاستثمارات المصرية قائلا: لا يستطيع أن ينكر أحد أن لو أردنا خروج "كونتر" من ميناء نحتاج الى 42 توقيعامن 42 من موظف مختلف. وكشف عبد الغفار عن أن الرئيس محمد مرسي رفض إخراج المشروع عندما كان حق التشريع في يده قائلا لن يخرج هذا القانون إلا من مجلس الشعب حتي يحسب للشعب ولا يكون مشروع محمد مرسي. وعن هجوم المستشار طارق البشري على المشروع وانسحاب المهندس عصام شرف منه قال عبد الغفار: الأمر فيه سوء تفاهم لأن رأي البشري بناه على قراءته لأول نسخة للمشروع تم عملها منذ ثلاثة شهور ولم ترفع الى الرئيس أو مجلس الوزارء مؤكدا أنه على الرغم من ذلك فإن كل الاعتبارات التي تحدث عنها البشري يجب أن توضع في الاعتبار ويؤخذ بها، أما بالنسبة للدكتور عصام شرف فأكد أنه مازال موجودا بالمشروع ولا صحة لما أثير حول هجومه على المشروع. ونفى ما أثير حول نية مؤسسة الرئاسة إسناد أراضي بالأمر المباشر الى دولة قطر مؤكدا أن هذا كلام غير صحيح وإن الضمانة لهذا الأمر أنه لن يكون هناك أسناد إية أراضي بالأمر المباشر ولكن عن طريق الاكتتاب العام، كما أنه سيعلن أسباب الشركات الفائزة قائلا: مصر أكبر من ذلك مؤكدا أنه لن يتم بيع شبر من أرض مصر وكل الأرض التي تستخدم للاستثمار ستطرح حق انتفاع ولا احتكار لخدمة ولا لمكان وستكون الأولويه للمستثمر المصرى والشركات المصرية. وعن الحديث عن أن المشروع سيكون حجة لعودة الاستعمار أكد عبد الغفار أن القوات المسلحة تشرف على المشروع وستكون الضمانة له متسائلا هل ستشارك القوات المسلحة في مشروع يدخل الاستعمار الى مصر. وأشار عبد الغفار إلى أنه قد تم طرح التصميمات الفنية للمشروعات بداية الشهر الجارى وسيتم اختيار العروض الفنية فى شهر يوليو المقبل على أن يتم توقيع العقود فى بداية شهر سبتمبر المقبل. وأوضح عبد الغفار الى أن المشروع سوف يستوعب أكثر من 2 مليون عامل من المصريين مشيرا الى أن معظم أركان المشروع قائمة والتى من بينها ميناء شرق بورسعيد وميناء الأدبية ووادى التكنولوجيا والمنطقة الصناعية في شمال غرب خليج السويس.