حزب النور "تشهد الساحة السياسية صراعًا معلنًا بين الإسلاميين ورجل الأعمال نجيب ساويرس، وذلك بسبب البلاغ الذي تقدم به ممدوح إسماعيل محامي الجماعة الإسلامية، ضد ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، بتهمة ازدراء الأديان على خلفية نشره رسومًا كاريكاتيرية مسيئة للإسلام والشخصيات الإسلامية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك". أشار الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن نجيب ساويرس استدعى كراهية وعداء الإسلاميين له بطلبه السابق حذف المادة الثانية من الدستور، مؤكدًا أنه لم يكن الموقف الوحيد الذي طور العلاقة بينه وبين الإسلاميين من سيئ إلى أسوأ, ومؤخرًا سخر من اللحية والنقاب، كما ادعى على الإخوان أنهم يتلقون تمويلاً من "قطر"، وأتبع ذلك بطلبه الدعم المادي من الغرب للتيار الليبرالي في مصر، ثم طلبه تدخل الغرب لحماية الأقباط في مصر. في المقابل قال راوى تويج السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، إن البلاغات المقدمة ضد نجيب ساويرس بازدراء الأديان تستهدف النيل من شخصه ومن الحزب الذى اسسه، خاصة أن هذه البلاغات مقدمة من تيارات تكره الليبرالية والليبراليين. وأكد أن الكاريكاتير لم يستهدف الإساءة للإسلام، في حين تستهدف هذه البلاغات الشوشرة وإحداث حالة من اللغط وإشغال الجماهير بقضايا تافهة وفارغة. نادر بكّار – المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي – أكد أن مشكلة الإسلاميين مع "ساويرس" لا علاقة لها بكونه قبطيًا، مشيرا إلى أن هناك أصدقاء للإسلاميين من الأقباط يتفهمون مواقفهم ويحترمونها، حيث سبق لساويرس السخرية من بعض شعائر الإسلام، وفي المقابل أيضًا تطاول على الكنيسة المصرية مؤخّرًا، الأمر الذي دفعها إلى الرد عليه ببيانٍ قويّ تحذره فيه أنه يكتسب عداوة المسلمين والأقباط على حدّ سواء. ونفى المحامي نجيب جبرائيل، محامي رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، ما تردد حول إحالة ساويرس إلى محكمة الجنح بتهمة ازدراء الأديان في البلاغ الذي تقدم به المحامي ممدوح إسماعيل - محامي الجماعات الإسلامية- بشأن الرسوم المسيئة، وأكد أن ساويرس حتى الآن لم يستدع فى أي بلاغ قدم ضده يحمل هذا المضمون وأن هذه محاولة للإساءة إلى سمعة ساويرس والتأثير على مركزه الاقتصادى. وأشار جبرائيل إلى أن نشر تلك الشائعة جاء على خلفية رد فعل مضاد لما حققه حزب المصريين الأحرار الذي أسسه ساويرس ضمن أحزاب الكتلة المصرية من نتائج مبهرة فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وشدّد الدكتور بسّام الزرقا، عضو الهيئة العُليا لحزب النور السلفي، على أن فتح التحقيق مع "ساويرس" يعد رسالة له ولأمثاله بعدم التطاول على الاسلام، مشيرًا إلى أن تصرفات "ساويرس" لا ترضي مسلمًا ولامسيحيًا، مؤكّدًا أن استقواء "ساويرس" بالخارج ناتج عن أنه ضدّ الهوية الإسلامية، وهو ما ظهر في سخريته من بعض المظاهر الإسلامية، لذلك وجب التحقيق معه، متمنيًا أن يعي "ساويرس" الرسالة الموجّهة إليه من الإسلاميين ويحترمها. وأشار إلى أن موقف الإسلاميين من "ساويرس" ليس له علاقة بتعاونه مع النظام السابق ولا لكونه قبطيا، حيث إن الإسلام يحترم العقائد والأديان.