لم تدخر الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي جهداً في مساعدة ومساندة ودعم محدودي الدخل من أهالينا البسطاء، وتركزت أغلب مبادرات الرئيس السيسي على هذه الفئة المحرومة بصورة لم يسبق لها مثيل منذ عشرات السنوات، مثل معاش تكافل وكرامة. وطرحت الحكومة المصرية برنامج تكافل وكرامة على سبيل المثال تحت مظلة تطوير شبكات الأمان الاجتماعي من أجل مساعدة الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا بجمهورية مصر العربية، وذلك عن طريق الاستهداف الموضوعي للأسر التي لديها مؤشرات اقتصادية واجتماعية منخفضة تحول دون إشباع احتياجاتها الأساسية وكفالة حقوق أطفالها الصحية والتعليمية، هذا بالإضافة إلى مد شبكة الحماية لتشمل الفئات التي ليس لديها القدرة على العمل والإنتاج مثل كبار السن أو من هم لديهم عجز كلى أو إعاقة. وفي الإسكندرية، التقت صدى البلد بعم ناصر على أحد شواطئ الإسكندرية، واشتكى من قلة ذات اليد، ويحتاج إلى معاش لمساعدته على تجاوز مشقات ومتاعب الحياة. يعاني عم ناصر من قطع أصابعه، ولا يقوى على العمل، وقال ل صدى البلد: "صوابعي مقطوعة وأحتاج إلى معاش علشان اعرف أعيش." وأضاف ناصر: "ذهبت للشئون أكثر من مرة، منذ عام 2010، وأنا بحاول احصل على معاش، وكل مرة نفس الإجابة إن نسبة الإعاقة المطلوبة غير متوافرة، رغم أن عندي 6 عقل صوابع مقطوعين. وتابع: "أنا دلوقتي شغال على باب الله، ونفس حد يساعدني، أنا ساكن إيجار جديد وقاربت على 60 عامًا، نفسي صوتي يوصل والاقى أمل في مساعدتي." وأردف" "أنا في أمسّ الحاجة إلى هذا المعاش؛ لأقوم بقضاء مستلزمات المأكل والمشرب وسداد المرافق الشهرية، حيث أنى على باب الله وشغال على البحر بالموسم". وناشد وزيرة التضامن الاجتماعي، والمحافظ، والمسئولين بالتضامن الاجتماعي بمحافظة الإسكندرية، النظر إلى حالته بعين الرحمة والعطف، والموافقة على صرف معاش له.
