ذكرت قناة "دون نيوز" التليفزيونية المحلية اليوم، الثلاثاء، نقلا عن مصادر موثوقة، أن الرئيس الباكستاني السابق الجنرال (متقاعد) برويز مشرف قد اتصل بقائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني وبحث معه عودته المحتملة إلى باكستان وأن مشرف أخبر قائد الجيش بشأن الالتزامات الأمنية تجاه رئيس وقائد سابق للجيش. وأضافت المصادر بأن مشرف سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي الاسبق كولن باول، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والعاهل الاردني الملك عبد الله والمسئولين في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل عودته إلى باكستان في أواخر يناير الجاري. ولم يتضح بعد موقف الجيش الباكستاني بشأن عودة مشرف، الا أن بعض المحللين يرون ان اعلان مشرف عن عودته المزمعة الى باكستان ما كانت لتتم دون اتفاق مسبق ومن وراء الكواليس مع الجيش. وكان وزير الداخلية بحكومة إقليم السند الباكستاني، منصور واسان، قد أكد أنه سيتم إلقاء القبض على الرئيس السابق برويز مشرف فور وصوله عائدا إلى باكستان.
وقال واسان لممثلي وسائل الإعلام -في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين في مقر إقامته في كراتشي- إنه لا أحد فوق القانون، وسيتم اعتقال مشرف وإيداعه السجن بمجرد هبوطه في مطار كراتشي، وإنه تم إعداد الترتيبات لإرسال مشرف إلى سجن "ندي" في كراتشي عقب إلقاء القبض عليه، وسيتم لاحقا تسليمه إلى حكومة بلوشستان. كان برويز مشرف قد أعلن لانصار حزبه أنه سيعود إلى باكستان في الفترة بين27-30 يناير الجاري، وأنه سوف يهبط في كراتشي. وفي كلمة وجهها عبر الهاتف لمؤيديه الذين اجتمعوا في مؤتمر سياسي حاشد نظمه حزب الرابطة الاسلامية لكل باكستان أمس، الاثنين، في كراتشي، قال مشرف إنه لا يخشى المزاعم الموجهة اليه وتعهد بالتصدي للاتهامات الملفقة ضده، وإنه سيخوض الانتخابات بعد عودته عن مقاطعة شيترال باقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي، مؤكدا أنه خبير بثقافة باكستان وحياتها السياسية أكثر من أي شخص آخر.