أدرك المصريون المعنى الحقيقي والمفهوم الشامل والراقي لمقولة الرئيس السيسي «الشعب لم يجد من يحنو عليه». ال 7 سنوات عمر التجربة المصرية كشفت عن تفاصيل وأبعاد ومعانى هذه المقولة فنحن الآن أمام دولة قوية وقادرة وواثقة هي مصدر ثقة وطمأنينة هذا الشعب دولة لا تهزها ريح المؤامرات والمخططات دولة ذات ثقل ومكانة دولة تلبى طموحات وتطلعات شعبها دولة أنهت عقوداً طويلة من الأزمات المزمنة والمشاكل المعقدة وخففت المعاناة عن كاهل المصريين فهذا هو الحنو الحقيقي أن تعيش في وطن يملك مقومات خلوده ودولة تضع المواطن في قلبها وعلى رأس أولوياتها. علاقة المصريين بقيادتهم السياسية شديدة الخصوصية وقوية التواصل والثقة المتبادلة.. ترتكز على الرحمة والعمل من أجل هذا الشعب وتحقيق آماله وتطلعاته. 7 سنوات من الإنسانية.. وجبر الخواطر «الشعب لم يجد من يحنو عليه».. عبارة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي ودوت في وجدان المصريين وعندما قالها الرئيس ربما البعض لم يدرك معناها الحقيقي وأنها تتجاوز مرحلة الكلام لتمثل عقيدة راسخة.. وتصبح أساس وعصب وجوهر الرؤية الرئاسية في بناء مصر الحديثة. ربما لم يلتفت البعض للمعنى الشامل والجامع والمانع لعبارة الرئيس «الشعب لم يجد من يحنو عليه».. فهى ليست شعارات ولكن منهج عمل متواصل وشاق من أجل إسعاد المصريين وتخفيف المعاناة عنهم وتخليصهم من الهموم والمشاكل والأزمات المزمنة التي توارثوها على مدار العقود الماضية. معنى فريد وشديد الخصوصية للحنو على الشعب أن تبنى له وطناً قوياً قادراً يمتلك زمام أمره وسيادته ومستعداً لمواجهة عواصف المؤامرات والمخططات وطنا لا تهزه ريح ولا تهدده بالسقوط فى وحل الفوضى وطنا يشعر فيه المواطن بالثقة والاطمئنان على وجوده ومستقبله. مفهوم الرئيس السيسي للحنو على الشعب مختلف واستثنائي ولعل ما نعيشه الآن من قوة وقدرة شاملة ومؤثرة وإنجازات ونجاحات على الصعيدين الداخلي والخارجي وثقل ودور ومكانة ودولة يشار إليها بالبنان تحظى باحترام وتقدير العالم.. ولديها قدرة فائقة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومي وسيادة الوطن على أرضه أو المساس بمقدرات ومكتسبات وأمان واستقرار هذا الشعب. الحنو الرئاسي معنى ومفهوم شامل بأن تملك كمواطن حق التطلع والتحليق في آفاق المستقبل.. مواطن يحظى باهتمام واحترام ورعاية دولته في كل المجالات توفر للشعب والأجيال القادمة حق الوجود الآمن المطمئن إلى مستقبل يحمل الفرص الواعدة تلك هي المعاني التي أرادها الرئيس السيسي للمصريين وكانت مجرد أحلام وتحولت إلى واقع على الأرض يعيشه المصريون ويطمئنون إليه. قلت إنني في زخم التناول الإعلامي والصحفي لتفاصيل معجزة وتجربة ال 7 سنوات من إنجازات ومشروعات عملاقة بنت مصر الحديثة أبحث عن أبعاد وزوايا أخرى مختلفة سواء كانت الأمن والأمان والاستقرار أو النزاهة والشفافية والحرب المقدسة على الفساد والإهمال أو نجاح مصر السيسي في وأد كل أسباب الفتنة الطائفية وترسيخ مبدأ المواطنة والتسامح والتعايش وان المصريين سواسية كأسنان المشط ونبذ التعصب والتطرف ومكافحة الإرهاب حتى نجح الرئيس السيسي في أن تكون مصر قبلة العالم وأرض التسامح والتعايش والاعتدال والتعاون على البر والتقوى والخير والاعتدال والمحبة بين جموع المصريين. اليوم أتناول إنجازا غير مسبوق لم يحققه أي رئيس قبل السيسي ليس مشروعا قوميا ماديا ومتطورا مثل المدن الجديدة أو الطرق أو الإسكان أو المصانع ولكنها أساس وجوهر وأهم أسباب هذا النجاح والإعجاز والإنجاز الكبير الذى تحقق في مصر خلال ال 7 سنوات الأخيرة. ما أريد أن أقوله وأقصده في السطور القادمة هو إنجاز فريد واستثنائي أتحدث عن 7 سنوات من الإنسانية الرئاسية وجبر الخواطر التي تجاوزت حدود مصر إلى دول العالم.. وهناك من الأدلة والبراهين والمواقف تؤكد هذا المعنى دون أي مبالغة ولكنه واقع حدث بالفعل. الحقيقة - كما قلت - إننا أمام رئيس مختلف واستثنائي في كل شيء يتمتع بعلاقة ذات خصوصية شديدة مع شعبه.. رفع راية الاحترام والتقدير للشرفاء والمكافحين من أجل لقمة العيش الحلال وانحاز لكل من أعطى وضحى من أجل الوطن وربت على كتف كل من تألم أو أصابه عجز وكان السند والدعم ولم يترك بسطاء وفقراء المصريين فريسة لقسوة الزمن بل وقف إلى جوارهم ليس بالكلام ولكن بالدعم ويكفى أنه لا ينساهم بل مشغول بهم على مدار الساعة جل تجربته على مدار ال 7 سنوات كانت تستهدف بناء الإنسان المصري في كل المجالات وفى القلب من ذلك الفقراء والبسطاء والأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً. ولعل المشروعات الغزيرة التي أقيمت من أجل هذه الفئات تترجم ذلك.. فالرئيس هو من نجح في القضاء على العشوائيات ليعيد للمواطن البسيط كرامته واعتباره ووفر العلاج الناجع والمجاني للقضاء على فيروس «سي» وقوائم الانتظار و100 مليون صحة وتطوير الريف المصري وحياة كريمة ومظلة حماية اجتماعية غير مسبوقة من خلال برنامج تكافل وكرامة الذى يشمل 3.9 مليون أسرة مصرية بالإضافة إلى الدعم التموينى وأيضا الدعم المتواصل من الدولة على مدار العام لهذه الفئات. إنسانية الرئيس وجبر الخواطر على مدار 7 سنوات.. سلوك رئاسى لم نعهده كثيراً من الرؤساء السابقين وأهم مميزات حكم الرئيس السيسى أنه دائم الاتصال بشعبه.. يعرف منهم.. ويتعرف ويطمئن على أحوالهم وظروفهم المعيشية يحرص على التوقف للحديث معهم خلال جولاته الميدانية والتفقدية وتلبية كافة احتياجاتهم ولا أنسى كلمة «عنينا» وده حقك علينا «واللى أنت عايزه أو عاوزاه».. هذه المعانى الرقيقة والإنسانية حفرت حباً عميقاً فى قلوب المصريين للرئيس السيسى. لم نكن نرى فى العقود الماضية مواطنين بسطاء كادحين بشرف يدخلون القصر الرئاسى ليكرمهم رئيس الجمهورية ويقدم إليهم التكريم فمن منا ينسى فتاة عربة الإسكندرية التى كانت تجر عربة محملة بالبضائع.. فدعاها لمقابلته فى القصر الرئاسى ومنحها شقة سكنية مجهزة وسيارة للعمل عليها وكرمها وهو نفس الموقف الذى تكرر مع سيدة التروسيكل وهى فتاة مكافحة وكادحة بشرف ومن الأقصر وحظيت بتكريم الرئيس فى القصر الرئاسى من منا ينسى الحاجة زينب التى تبرعت بقرطها الذهبى لصندوق تحيا مصر. كم من سيدة مصرية فاضلة وكم من أطفال الشهداء الأبرياء الذين استظلوا بإنسانية الرئيس السيسى.. فالرئيس يحمل أطفال الشهداء على قدميه ويحتضنهم ويحملهم على ذراعيه ويقوم بتقديم الطعام والحلويات لهم.. كم من المواقف الإنسانية وجبر الخواطر التى انتشرت فى ربوع البلاد قدمها الرئيس لشعبه.. فهو الذى قال ويكرر دائماً أنا مواطن منكم.. حملتموه المسئولية.. أنتوا أهلى وعمرى ما ضيعتكم ولا هضيعكم هذه الكلمات التى وصلت إلى قلوب المصريين قولاً وفعلاً وزادتهم ثقة وطمأنينة والتفافاً حول قيادتهم السياسية. مشاهد كثيرة غير مسبوقة جسدت إنسانية الرئيس وحرصه على جبر خواطر المصريين شملت الكبار والصغار والنساء والرجال وأيضا الشباب الذى تربطه بهم علاقة فريدة وفتح لهم كافة النوافذ ومنحهم العديد والعديد من المزايا والمكاسب من خلال المشاركة فى البناء والعمل وفتح أمامهم آفاق المستقبل واستنهض طاقاتهم الإبداعية وقدراتهم وكان على تواصل دائم معهم سواء من خلال مؤتمرات الشباب الوطنية أو مؤتمر شباب العالم. من سيدة التحرير إلى الحاجة زينب والحاجة «صيصة» وسيدة المنيا وفتاة العربة بالإسكندرية وسيدة أسوان وبطلة المقاومة الشعبية وسيدة الميكروباص وسيدة التروسيكل وأبناء الشهداء الأبرار والطفل سعيد عبدالتواب وزين مريض السرطان وذوى الهمم إلى مئات المواطنين من النساء والرجال والشباب الذين صادفهم الرئيس السيسى خلال جولاته وتوقف من أجل الحديث معهم والاطمئنان على أحوالهم وظروفهم المعيشية وتلبية كافة مطالبهم واحتياجاتهم فى تواصل وعلاقة فريدة للرئيس مع المصريين. نماذج بالمئات من المصريين البسطاء والمكافحين والكادحين بشرف من أجل لقمة عيش حلال أكرمهم وكرمهم الرئيس السيسى. إنسانية الرئيس لم تقتصر على مصر وشعبها بل امتدت إلى رعايا دول أخرى مثل الفتاة الإيزيدية التى هربت من أسر «داعش» بعد تعرضها للاغتصاب والتى طلبت لقاء الرئيس السيسى وأيضا الناشطة العراقية لمياء حجى بشار التى روت قصتها مع تنظيم داعش الإرهابى وتأثر الرئيس كثيراً بما قالته.. وسارعت «مصر السيسى» أيضا على المستوى الخارجى فى تقديم الدعم خلال الأزمات التى وقعت فى بعض الدول. وكذلك خلال جائحة كورونا قدمت مصر الدعم للدول الصديقة والشقيقة سواء إيطاليا أو الصين والولايات المتحدة والدول الشقيقة فى إفريقيا وغيرها من الدول الأخرى. إنسانية الرئيس تشكل عقيدة وأسلوب حياة فى التعامل مع المصريين سواء فى القرارات أو الإجراءات أو المواقف أو التكريم أو تلبية الاحتياجات والمطالب.. وجبر الرئيس السيسى بخواطر المصريين على مدار 7 سنوات.. وهو دائم التواصل والاستماع إلى آرائهم ومطالبهم والتخفيف عنهم ومساعدتهم والسعى الدءوب لتحسين أحوالهم.. وإزالة آلامهم وتوفير الحياة الكريمة التى تليق بهم. لا أحب التطرق إلى ما كان يجرى ويحدث فى العقود الماضية.. حيث التكريم والرعاية لفئات لا تستحق لا داعى للخوض فى تفاصيلها ولكن الآن المصريون يشعرون بالطمأنينة والثقة فى عدل ونزاهة وشرف قيادتهم السياسية. الإنسانية وجبر الخواطر شكلت ملامح دولة 30 يونيو التى يقودها الرئيس السيسى باقتدار وأيضا من أهم ملامح الجمهورية الجديدة التى أكد الرئيس السيسى ان الإنسان المصرى هو صاحب الفضل فيما تحقق.. والإنسانية وجبر الخواطر جزء أساسى وحيوى فى شخصية الرئيس إلى جانب الرقى ودماثة ومكارم الأخلاق والأدب الجم والاحترام والتقدير.. ولم يسىء لأحد طوال تاريخه سواء فى الداخل أو الخارج وتحمل بصبر وأدب وترفع ولم يتفوه بكلمة واحدة مسيئة لأحد.. وهذا يكشف بجلاء ووضوح ملامح العلاقة الفريدة والإنسانية والشفافية بين الرئيس السيسى وشعبه. ربما تكون هناك عشرات الإنجازات التى نستشعرها ولا نراها ككيان مادى ولكن تسكن الوجدان وتشكل عقيدة شريفة قوامها الأخلاق الراقية والعطاء الإنسانى غير المحدود.. وما أكثر ذلك فى عهد الرئيس السيسى. تحيا مصر