بطربوش وجرافته باللون الأحمر مع بدلة باللون الأسود، يقف محمد عبده شاب اسكندراني في ال 38 من عمره، يبيع الفريسكا في شوارع محافظة القاهرة، وتحديدًا شارع صلاح سالم، مع نظارة شمس وابتسامة تعلو وجهه البشوش، لينشر ثقافة الفريسكا الاسكندرانية داخل شوارع القاهرة. ويتحدث محمد عبده الي عدسة "صدي البلد"، عن بداية قدومه الي محافظة القاهرة منذ ثلاث سنوات، وأحد أصدقائه يدعي جبر هو من اقترح عليه فكرة بيع الفريسكا داخل شوارع القاهرة، وزود محمد علي الفكرة ارتداء بدلة سوداء مع طربوش باللون الأحمر وذلك لجذب انتباه الناس، وابراز علم مصر.
يبدأ محمد عبده يومه باستلام الفريسكا من مندوب مخصص يأتي من محافظة الإسكندرية، ويغلف محمد الفريسكا داخل أكياس بلاستيك للمحافظة عليها وعلي جودتها، ثم ينزل الي شوارع القاهرة بحثًا عن رزقه ولقمة عيشة، من خلال بيع الفريسكا.
ويقدم محمد الفريسكا بأطعمة مختلفة، فيوجد فريسكا بالعسل، وفريسكا بشكولاتة النوتيلا، وأطعمة أخري فوق الفريسكا، الي جانب الحلويات الصغيرة التي يصنعها من الفريسكا، مثل الفول السوداني، وجوز الهند، والفسدق، والزبيب، وغيرها من حلوي الفريسكا الشهيرة.
وعقب محمد عبده علي ادراك المصريين داخل محافظة القاهرة للفريسكا، وأنه يوجد بعض الناس التي لا تعلم معني الفريسكا ولم تراها من قبل، ويبدأ محمد في شرح معني ومكونات الفريسكا الي الناس، والتي يعجبون بها ويشتروها لتجربة طعمها اللذيذ.
وعن ردود أفعال الناس تجاه لبس محمد وسيره بالطربوش الأحمر، قال محمد أنه يوجد بعض الناس الذين يستغربون من اللبس، والبعض الأخر يسخرون منه، ويوجد أخرون يعجبون بشكل لبسه كونه مختلف وانه يبيع شئ مختلف داخل محافظة القاهرة.
وأوضح محمد عبده أنه يقيم في محافظة القاهرة لبيع الفريسكا طوال العام، ماعدا شهور الصيف، فهو يرجع الي موطنه محافظة الإسكندرية، لكثرة اقبال المصيفين عليها، ثم عقب انتهاء شهور الصيف يرجع مرة أخري ليستمر في عمله داخل محافظة القاهرة.