لم نتلق اقتراحات من مصر للتعاون في المجال النووي ونحن بالطبع مستعدون نوجه الجزء الأكبر من مقرراتنا المالية لتطوير الأقاليم والارتقاء بمستوي معيشة سكانها توفير فرص العمل للقضاء علي البطالة والفقر خاصة علي رأس أولويات الدولة أكد أرمين جيفورجيان نائب رئيس الوزراء ووزير الحكم المحلي بدولة أرمينيا أن العلاقات مع مصر قائمة علي الاتفاق والتعاون المشترك وحسن الجوار والصداقة التاريخية بين الشعبين ونحن نقدر هذه العلاقات في إطار تفعيل التعاون مع الدول الصديقة.عن هذه العلاقات وغيرها من الأمور كان لصدي البلد هذا الحوار مع نائب رئيس الوزراء الأرميني بداية كيف تنظر للعلاقات المشتركة بين مصر وأرمينيا؟ العلاقات جيدة علي المستوي الثقافي والعلمي والتعليمي وشعب أرمينيا يكن احتراما للثقافة العربية خاصة أن الجانب المصري يقدم الدورات التدريبية للجانب الأرميني في اللغة العربية مما يعمل علي زيادة خبرات الأرمينيين,والمستقبل واعد لتطوير لعلاقات علي المستوي الاقتصادي والتجاري والتعاون الإنساني وتطوير الحوار بين البلدين والحكومتين ونأمل أن يكون الشعب المصري قد وجد حلولا للتحديات التي يواجهها وسط الظروف والأحداث التي تمر بها مصر,وأن يصل لحكومة مستقرة لتطوير وتفعيل العلاقات بين البلدين خاصة أنه هناك حوار فعال بينهما من خلال القنوات الدبلوماسية والحوار السياسي الذي ساهم في تطوير الحوار في المجالات الأخرى أرمينيا متقدمة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية..هل يمكنها التعاون مع مصر في هذا المجال؟ منذ عام 1970 ونحن نستخدم الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء ولدينا محطة نووية وهو ما يستوجب بنية تحتية مناسبة ونعمل علي إنشاء محطة أخري جديدة وخلال الفترة التي توليت فيها منصبي منذ 5سنوات لم نتلق أي اقتراحات من مصر للتعاون معها في المجال النووي ونحن بالطبع مستعدون للتعاون معها ضمن إطار المنظمات الدولية,وأعتقد أنه لا توجد مشكلة في هذا حيث أننا تلقينا مثل هذه العروض من دول أخري ياريفان العاصمة..هل هي مميزة عن بقية الأقاليم الأرمينية ولماذا؟ من الأولويات السياسية للحكومة الأرمينية تطوير جميع الأقاليم علي نفس المستوي,وإمكانيات الدولة موزعة بشكل متساوي بين ياريفان العاصمة والأقاليم الأخرى والعمل يجري علي تطوير تلك الأقاليم بشكل متقدم حيث أن مستوي سكانها تحت مستوي خط الفقر ولذلك فإننا كحكومة نوجه الجزء الأكبر من مقرراتنا المالية لتطوير الأقاليم والارتقاء بمستوي معيشة سكانها كما في يريفان وذلك من خلال تطوير برامج وإمكانيات البينة التحتية وتحديث المؤسسات التعليمية والثقافية كما أن ثلث سكان أرمينيا يعملون في المجال الزراعي ونعمل علي أن يكون هذا المجال مفيد ومثمر حتي يضمن المزارع معيشته حيث أن هذا يتزامن مع تنفيذ برامج في المجال الصناعي وتطوير السياحة في الأقاليم # ماذا عن الهجرة الداخلية لشباب وسكان الأقاليم إلي العاصمة؟ سكان العاصمة يريفان يمثلون 1/3سكان أرمينيا ولا بد أن تكون يريفان قاطرة للتطوير المتساوي بين الأقاليم,ونحن نعمل علي خلق ظروف مواتية للشباب في الأقاليم للحد من هجرتهم الداخلية إلي العاصمة يريفان للسكن فيها,ومواطن الأقاليم يحتاج لأن يتعلم ليجد حلولا لمشاكله خاصة الصحية منها لأنه يجب أن يتوفر له العمل ليحافظ علي أسرته وبيته # ما هي نسبة الفقر والبطالة في أرمينيا وكيف تواجهها الحكومة؟ نسبة الفقر لدينا بلغت 32%والبطالة طبقا لإحصائيات العام الماضي بلغت 17.3%,وعلي رأس أولويات الدولة توفير فرص العمل الجديدة للقضاء علي البطالة والفقر خاصة أن توزيع الأموال للحد من الفقر ليس حلا وأرمينيا كانت ذات قدرات صناعية كبيرة في العهد السوفيتي خاصة في الصناعات الكيماوية والآلات وكانت لدينا مدن متطورة في صناعات المعادن وأخري في الصناعات الخفيفة,وبعد انهيار الإتحاد السوفيتي أصبحت تلك المناطق ليست علي المستوي المطلوب وفقدت المؤسسات قيمتها لعدم وجود أسواق للمنتجات وتبذل الحكومة جهودها لإعادة تلك المؤسسات لحالتها الطبيعية هل يعاني الاقتصاد الأرميني من أزمات؟ الأزمة المالية العالمية أثرت بالطبع علي اقتصاد أرمينيا حيث تعرضنا للمشاكل عام 2009إلا أننا منذ عامين بدأ اقتصادنا يستعيد عافيته وقوته ونأمل أن تشهد الأعوام القادمة نموا اقتصاديا تدريجيا كي يشعر المواطن بتحسين أوضاعه وتكنولوجيا المعلومات من أهم المجالات في الاقتصاد الأرميني وتمثل 4%من إجمالي الناتج القومي الوطني,وأرمينيا كانت في الإتحاد السوفيتي مشهورة بالرياضيات والحاسبات والمعلومات ونحاول الاستفادة من هذا المجال ليكون أحد أولويات الاقتصاد الأرميني ونحاول إيجاد حلول لمشاكل التي قد تعوق ذلك وفتح أسواق لفرص العمل وتشجيع الصادرات الأرمينية قدر الإمكان