عيناه تبعث الأمل، وجه ملئ بالرضا، يتحدث عن مشكلته وكأنها انفلونزا بسيطة، تصالح مع النفس لم أرى مثله، شاب فى منتصف العمر عاش مع إصابته الشديدة بنفس راضية وبحمد لربه، بل عافر وجاهد فى رياضة تصعب على الشخص السليم، بقدم مبتور، ولكن قلب ليس مفتور أنه حمادة سيد لاعب الوثب العالي. قال حمادة سيد لاعب الوثب العالي، والذى يعاني من بتر فى إحدى قدميه، إنه تم اكتشاف موهبته فى الوثب محض الصدفة، حيث كان يمارس الرياضة فى إحدى الصالات الرياضية. وأضاف لاحظ أحد الاشخاص وقال له أنه يستطيع لعب رياضة الوثب، وعند محاولة سيد الأولى أرتفع بمحاذاة رابع بطل فى العالم. وأشار أن الإنجازات توالت لأحصل على بطولة فزاع وبطولات متفرقة بالدول العربية كالمغرب وتونس، وعند سؤال حمادة عن إصاباته قال إنه يقوم بمعالجتها بنفسه بعد استشارة الطبيب حيث يضع الثلوج عليها حتى تشفى. ويرجع سبب البتر الذى أصيب به حمادة، لحادث قطار منذ أن كان فى التاسعة من عمره، ومن حينها وهو يعيش مع هذه الإعاقة برضا يظهر على وجه، ويناشد سيد المسئولين والمختصين بالألعاب البارالمبية بتوفير جهاز القدم الصناعية الخاصة بلعبة الوثب العالي لتؤهله للحصول على الذهبية فى طوكيو.