قلق فى أوروبا خوفا على توقف إمدادات الغاز بعد بوتفليقة مخاوف من امتداد تداعيات الربيع العربى للجزائر 70% من سكان الجزائر تحت سن ال 30 سنة ونسبة البطالة 21% عبر الكثير من الخبراء عن مخاوفهم من الأنباء التي تواترت عن إصابة الرئيس الجزائري"عبدالعزيز بوتفليقة" بأزمة صحية خاصة في ظل عدم وجود بديل قادر على تولي الحكم في الجزائر إذا ما غاب بوتفليقة أو قرر عدم خوض الانتخابات القادمة لأسباب صحية. كانت قناة "النهار" الجزائرية قد ذكرت أن الرئيس بوتفليقة يعاني من أزمة صحية، وأن الأطباء نصحوه بالراحة خلال الأيام المقبلة. وكانت برقية للخارجية الأمريكية كشف عنها موقع وكليكس عام 2011 أشارت إلى إصابة بوتفليقة بالسرطان، ومع هذا فقد استمر في الحكم لثلاث فترات ويستعد للرابعة في الانتخابات التي ستجري العام القادم 2014. وامتد القلق يمتد إلى أوروبا من دخول الجزائر نفق اضطرابات سياسية فيما بعد بوتفليقة، خاصة أنها أكبر دولة أفريقية منتجة للنفط وعضو في منظمنة أوبك، فضلا عن أنها تمد أوروبا بحوالي "خمس" استهلاكها من الغاز الطبيعي. وبعيدا عن الاقتصاد فالرئيس بوتفليقة جعل الجزائر حليفا هاما للغرب والولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب ومطاردة تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة الموالية لها في شمال أفريقيا. ولم تعلن القناة التليفزيونية الخاصة عن المزيد من التفاصيل حول الحالة الصحية للرئيس الجزائري 75 عاما، لكن الإعلان عن الخبر أثار قلق وتوتر كبير حيث تؤثر مثل هذه الأنباء على استقرار البلاد التي يتولى بوتفليقة إدارة جميع شئونها. ويخشى المراقبون من توتر الأوضاع في واحدة من كبرى البلدان المصدرة للنفط في المنطقة، والتي عاشت فترة طويلة من تاريخها خاصة في فترة التسعينات في صراعات بين الحكومة والجماعات الإسلامية المتشددة، خلفت مئات القتلى والجرحى. ويحكم بوتفليقة الجزائر التي يبلغ تعاد سكانها 38 مليون نسمة، بقبضة حديدية منذ انتخابه عام 1999، وتواجه بلاده أيضا مخاوف من امتداد ثورات الربيع العربي إليها خاصة بعد سقوط نظامين إلى جواره في تونس وليبيا. بالإضافة إلى وجود اضطرابات اقتصادية تثير القلق، فغالبية سكان الجزائر من الشباب، ويوجد 70% من السكان أقل من 30 عاما، وترتفع بنيهم نسبة البطالة إلى 21% وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي، فضلا عن وجود مشكلات في الرواتب ونقص السكن، وهي بمثابة قنابل موقوتة تهدد باندلاع ثورة. ويعد بوتفليقة من جيل الحكام الذين يسيطرون على الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عقب الحرب التي اندلعت في الفترة من 1954 و 1962، كما كان مؤثرا في الحرب التي خاضتها البلاد ضد المتشددين الإسلاميين في جبهة الإنقاذ في تسعينيات القرن الماضي، قبل تولي الحكم عام 1999.