في مستجد ملفت له العديد من الخلفيات السياسية والاقتصادية، تراجع الجيش الإسرائيلي للمرتبة الخامسة بين أقوى جيوش الشرق الأوسط وفق تصنيف الموقع الأمريكى جلوبال فاير باور، وجاء في المرتبة رقم 20 عالميا. ويعانى الجيش الإسرائيلي من الشلل السياسي الذي يتفاقم بين الأحزاب الإسرائيلية، حيث لا توجد موازنة رسمية في إسرائيل منذ حوالى العامين، ويشتكى قيادات الجيش الإسرائيلي بشكل كبير من تأثر المناورات والصفقات والتدريبات بسبب تخفيض الميزانيات العسكرية. بالإضافة إلى ضربات كورونا التى قوضت أنشطة الجيش الإسرائيلي في الموجتين الأولى والثانية، بشكل أو آخر في سياقات ما، لكن على النقيض كان هناك سخونة كبيرة للغارات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا والعراق، مع تراجع واضح في استهداف قطاع غزة. وكان للخلافات التى تزايدت بين وزير الدفاع بينى جانتس وقبله نفتالى بينت ورئيس الأركان أفيف كوخافي من ناحية، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دور كبير في تأثر الجيش الإسرائيلى، وكان هذا واضحا في خطة "تنوڤا" التى قدمها رئيس الأركان، وتشمل خطة تطوير كبيرة للجيش الإسرائيلي تتكلف 6 مليارات دولار. وتستخدم إسرائيل هذه التصنيفات الموجهة في الغالب، للترويج لفكرة إنها ليست القوة العسكرية الأكبر في الشرق الأوسط، وتطالب في المقابل أمريكا وحلفاءها بزيادة دعمها عسكريا واقتصاديا، بخلاف استهداف القوى العسكرية التى تصنف على أنها الأكثر قوة منها. وفيما يلى الرصد الرقمى الأمريكى للجيش الإسرائيلي، حيث يفيد موقع "جوبال فايؤ باور" إن إجمالي القوات العسكرية في إسرائيل يصل إلى 643 ألف جندي بينهم 465 ألفا في قوات الاحتياط. وتتكون القوات الجوية الإسرائيلية من 595 مقاتلة حربية بينها 241 مقاتلة و128 مروحية بينها 48 طائرة هجومية. وتتكون القوات البرية من 1650 دبابة و 7 آلاف و500 مدرعة و650 مدفعا ذاتيا الحركة و300 مدفع ميداني و100 راجمة صواريخ. يتكون الأسطول الحربي الإسرائيلي من 65 قطعة بحرية بينها 4 كورفيتات و5 غواصات و48 سفينة دورية، بينما يتكون الأسطول التجاري الإسرائيلي من 40 سفينة حربية وتسيطر إسرائيل على 5 موانئ رئيسية و42 مطارا في الخدمة. تصل ميزانية الجيش الإسرائيلي المعلنة إلى 16 مليارا و600 مليون دولار، ولديها احتياطي من العملات الأجنبية والذهاب يصل إلى 113 مليار دولار.
