ظاهرة "الافر برايس" ليست منتشرة في سوق السيارات المصري فقط بل في بعض الأسواق العالمية وكلمة اوفر برايس في الأصل هي ذيادة سعر اضافي علي السيارة لأي سبب ما فبعض الوكلاء يقومون برفع سعر طراز معين بعد ارتفاع مبيعاتها لتحقيق مكاسب اكبر او بسبب نقص المعروض بسبب ظروف الاستيراد او التخزين فهي بمثابة نظرية العرض و الطلب فكلما زادت السلعة قل ثمنها وكلما قلت ارتفع الثمن. وأكد خبراء في مجال السيارات في مصر أن ظاهرة الأوفربرايس المنتشر في قطاع السيارات في مصر انتشرت بقوة منذ العام الماضي 2020 عندما انتشر فيروس كورونا في صورته الأولية وتسبب ذلك في إغلاق مصانع سيارات عالمية وتراجع الشحن والتجارة بين الدول وبالتالي تصدير السيارات لمصر مما أدى إلى قلة المعروض من الموديلات الجديدة مما ساهم بشكل كبير في انتشار هذه الظاهرة. وأضاف الخبراء أنه خلال شهرين سيتم استيراد دفعات كبيرة من السيارات يقلل من الأوفربرايس في السوق المصري وأيضا انخفاض استيراد مكونات الإنتاج للسيارات التي ترغب في التصنيع في مصر ساهم في انتشار تلك الظاهرة. ومن الأشياء التي تساهم في تلاشي تلك الظاهرة هي حملات مقاطعة شراء السيارات ما أثر علي عملية شراء السيارات ولكن الأمر مع الوقت تغير الى الصورة العكسية حيث أصبح هناك طلب على السيارات مع انخفاض أعدادها وبالتالي ارتفع سعرها وأصبحت تباع بالأوفربرايس وأضاف الخبراء أن الفترة المقبلة مع دخول فترة الصيف وانفتاح حركة التجارة وزيادة أعداد السيارات ستتراجع نسب الأوفربرايس في مصر. وكانت شركة سكودا من أولى الشركات التي تصدت لأي موزع يبيع بغير سعر الوكيل، وحذرت أنه سيتم وقف التعامل فورا مع أي موزع معتمد يبيع سيارات سكودا بال"أوفر برايس". ونوه الخبراء أنه على الجميع التصدي لتلك الظاهرة، وناشدوا المستهلك المصري، بعدم الانسياق وراء هذه الظاهرة السيئة، والحجز والانتظار قليلا والاستلام من الوكيل بالسعر الرسمي ومتابعة الأسعار من الشركات الأم عالميا.