هنأت دار الإفتاء، للكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد المجيدة. وقالت الإفتاء عبر صفحته ب«فيسبوك»: «خالص التهنئة للكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكافة الإخوة الأقباط في الداخل والخارج بمناسبة أعياد الميلاد المجيد. وأضافت: «دامت مصر وطنا حافظا وحاميا لنا جميعا. ودام شعبها في أعياد وأفراح.. كل عام ومصر كلها بكل خير وعافية». وكان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجه التهنئة إلى البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والإخوة الأقباط من الطوائف الكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية في مصر وخارجها، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أن مصر تعد نموذجًا فريدًا في وحدة الصف والنسيج الوطني. وقال مفتي الجمهورية في بيان له، إن ميلاد السيد المسيح كان وما زال، وسيظل ميلاد خير وسلام ورحمة، ليس فقط لإخواننا المسيحيين، بل وللمسلمين وسائر البشر أجمعين، موضحًا أن إحياء قيم الحب والتلاحم والتسامح والتعايش واحترام الآخر قبل أن يكون واجبًا دينيًّا دعت إليه الديانات وأوجبته نصوصها؛ فهي قيم عليا و ضرورات إنسانية أصيلة؛ إذ لا تنشأ حضارة ولا تقوم مدنيَّة ولا يتقدم البشر إلا في ظل الاحترام المتبادل. وأضاف المفتي، أن المسلمين والمسيحيين أبناء وطن واحد ونسيج واحد، ولن تُفلح قوى الشر في بث الفتن أو زعزعة استقرار الوطن، موضحًا أن تبادل التهاني بين أبناء الوطن الواحد في المناسبات الدينية من شأنه أن يقوي روح المودة والتآلف والترابط فيما بيننا. ودعا المفتي إلى ضرورة الاستفادة من الدروس العظيمة التي يمكن أن نتعلمها من رسالة الأنبياء والرسل ونبذ كل ما يدعو إلى الكراهية والشقاق، والأفكار الهدامة والمتطرفة التي ترهب الناس وتهدد أمن البلاد والعباد وتعيث في الأرض الفساد، لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الأمة واستقرارها، مشددًا على ضرورة إشاعة مشاعر التآخي والتلاحم والوحدة الوطنية في مواجهة البلاء والمخاطر والإرهاب الذي يواجه الجميع دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، حتى نترك للأجيال القادمة بناءً حضاريًّا إنسانيًّا أساسه الإيمان وارتفاعه العدل وقوته المحبة بين أبناء الوطن.