عقد مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، جلسته عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الوزراء. وفي مستهل الجلسة، وجه الملك سلمان شكره وتقديره لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي والمشاركين في اجتماع أعمال الدورة ال 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، على ما بذلوه من جهود مباركة أسهمت في إنجاحها. ورفع مجلس الوزراء، التهنئة لخادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على نجاح أعمال القمة، ومواصلة مسيرة الخير والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة لخدمة الشعوب، وبما يعزز أمن المنطقة واستقرارها. وشدد المجلس على ما أكده ولي العهد بأن سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين قائمة على نهج راسخ، قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة "رؤية 2030" تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار دوله والمنطقة. كما أكدوا أهمية توحيد الجهود للنهوض بالمنطقة ومواجهة التحديات التي تحيط بها، وخاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من الأنشطة الإرهابية والطائفية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم. ورحب مجلس الوزراء، ب"إعلان العلا" الذي وقعه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون خلال القمة، وما اشتمل عليه من الحرص على التنفيذ الكامل لرؤية خادم الحرمين الشريفين بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وبلورة سياسة خارجية موحدة، وكذلك التأكيد على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز الدور الإقليمي للمجلس، وتوحيد المواقف السياسية وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دول المجلس وشعوبها، وبما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية. ونوه المجلس بالبيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى وما تضمنه من تأكيد قادة ورؤساء وفود الدول حرصهم على دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس في الترابط والتعاون والتكامل، وتعزيز أواصر البيت الخليجي وترسيخ مرتكزاته، وتنسيق المواقف الجماعية تجاه القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مجددًا ترحيبه بأن تكون دورة المجلس الأعلى (الثانية والأربعين) للمملكة العربية السعودية. كذلك أطلع الملك سلمان مجلس الوزراء على فحوى الرسالتين اللتين تلقاهما من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والعاهل هيثم بن طارق بن تيمور سلطان عُمان. وتناول مجلس الوزراء، مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، مجددًا إدانة المملكة للعمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن، والتأكيد على تضامنها ووقوفها إلى جانب اليمن والشعب اليمني الشقيق.