تراجع جماعي لمؤشرات البورصة في ختام تعاملات اليوم بعد خسارة 26 مليار جنيه.. خبير: التوقعات في ظل جائحة كورونا متشائمة أبوزيد: ترقب حذر بأسواق المال بسبب الموجة الثانية أكد خبراء أسواق المال والاقتصاد، تأثر البورصة المصرية سلبًا بتداعيات الموجة الثانية من فيروس كورونا التي تعاني منها الاقتصاديات العالمية دون الاقتصار على السوق المصرية وحدها، معتبرًا أن الفترات العصبية التي يشهدها العالم على المستوى الصحي والاقتصادي هي الأصعب في التاريخ الإنساني. الاحتفاظ بالثروة لمواجهة الجائحة قال الدكتور مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مؤشرات البورصة المصرية اليوم، تأثرت بالأحداث التي يعاني منها الاقتصاد العالمي والتي تمثلت في احجام المستثمرين علي ضخ استثماراتهم سواء عن طريق المشروعات أو الاكتتاب في الأسهم والأوراق المالية، موضحا أن ما تشهده الأسواق الحالية هو حالات من الترقب الحذر لتقليص آثار الجائحة سلبيا. واعتبر "أبوزيد" أن هذه الفترات تشهد احتفاظ المستثمرين بالأصول والثروة باعتبارها ملاذا ومخزنا للقيمة في ذلك التوقيت خصوصا وأنه يصعب التنبوء بتداعياتها في ظل توجه عدد من الأسواق والاقتصادات الكبرى للإغلاق الكامل لتقليل الآثار الاقتصادية والصحية علي مواطنيهم من آثار الموجة الثانية من فيروس كورونا. وأشار "أبوزيد" إلي أن الفترة الراهنة تشهد مخاطر عصيبة في عمليات الاكتتاب والتداولات نظرا لتأثر الكيانات الانتاجية بوجه عام بالكساد الاقتصادي والذي خلفه وباء كورونا في موجته الأولي لم تتعافَ منه الأسواق بعد، موضحا أن تلك الفترات قد تطول إذا لم إدارتها بأسلوب علمي وعلي قدر من الوعي والمعرفة. استمرار التراجع من جانبه قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن البورصة المصرية ستتأثر بشكل كبير بالموجة الثانية لفيروس كورونا، لافتًا إلى أن معظم المستثمرين بالبورصة يلجأون الآن لبيع الأسهم الخاصة بهم نتيجة وجود تراجع فى أسعار الأسهم. وأضاف "الإدريسي"، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن التوقعات المتشائمة وظروف الموجة الثانية لفيروس كورونا، تؤثر بشكل كبير على الاستثمار غير المباشر والبورصة، موضحا أن وضع البورصة المصرية والبورصات العالمية صعب جدا لأنه يعطي توقعات متشائمة لكافة المستثمرين وتوقعات بالمزيد من الخسائر. وأشار إلى أن المشكلة في البورصة المصرية هى أن معظم المستثمرين يتعاملون معها وكأنها استثمار قصير الأجل وهذا قرار خاطئ جدا لأن الاستثمار الأمثل في البورصة يجب أن يعتمد على أن يكون الاستثمار طويل الأجل. وأوضح أن ملف البورصة يحتاج جزءا كبيرا من الثقافة الوعى، مؤكدا أن التوقعات للبورصة فى الفترة القادمة فى ظل جائحة كورونا متشائمة. وتراجعت كافة مؤشرات قطاعات البورصة المصرية، خلال تعاملات جلسة اليوم الاثنين، باستثناء قطاع الخدمات التعليمية الذي صعد هامشيًا بنسبة 0.05%، فيما تراجع 15 قطاعًا على رأسها قطاع الورق ومواد التعبئة والتغليف بنسبة 7.29%، أعقبه قطاع المنسوجات والسلع المعمرة بنسبة 7.14%، يليه قطاع خدمات النقل والشحن بنسبة 7.05%، ثم قطاع المقاولات والإنشاءات الهندسية بنسبة 6.85%، ثم قطاع السياحة والترفيه بنسبة 6.49%، ثم قطاع مواد البناء بنسبة 6.26%. وتراجع قطاع العقارات بنسبة 5.98%، أعقبه قطاع الموارد الأساسية بنسبة 5.81%، يليه قطاع الخدمات والمنتجات الصناعية والسيارات بنسبة 5.47%، ثم قطاع التجارة والموزعين بنسبة 4.87%، ثم قطاع الرعاية الصحية والأدوية بنسبة 4.36%، وهبط قطاع الاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات نسبة 4.32%، ثم قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ بنسبة 3.99%، ثم قطاع الخدمات المالية غير المصرفية بنسبة 3.66%، ثم قطاع البنوك بنسبة 2.62%.
وأنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الاثنين، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات محلية، وسط أحجام تداول مرتفعة، وخسر رأس المال السوقى نحو 26.6 مليار جنيه، ليغلق عند 627.212 مليار جنيه.
وبلغ حجم التداول على الأسهم 573 مليون ورقة مالية بقيمة 1.7 مليار جنيه، عبر تنفيذ 46.8 ألف عملية لعدد 195 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 84.07% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 10.22%، والعرب على 5.71% خلال جلسة تداول اليوم، واستحوذت المؤسسات على 33.61% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 66.38%.