يهمل العديد من الآباء أطفالهم بمعتقد شائع أن فيروس كورونا لا يصيب الأطفال، لكن أول حالة إصابة توأمين حديثي الولادة بالفيروس المستجد في بريطانيا تجعل من الضروري اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية الخاصة بحماية الأطفال. تحكي والدتهما بأن الأمر كان "مرعبا" عندما أخبرها الأطباء عن إصابتها بفيروس كورونا المستجد قبل أيام فقط من ولادة الصغيرتين كينا وليسا. لقد وُلدا قبل 10 أسابيع من موعد ولادتهما الأصلي في 3 يوليو، بوزن 3 أرطال فقط، وقد كانتا أول طفلتين في بريطانيا تولدان مصابتين بفيروس كورونا المنتقل إليهما من والدتهما. وبعد قضاء ستة أسابيع في مستشفى ويست كمبرلاند في وايتهيفن ب كمبريا، تحت المراقبة والعلاج، سمح لهما الأطباء أخيرًا بمغادرة المستشفى مع والديهما بعد شفائهما من الفيروس. يبلغ عمر التوأمتين الرائعتين الآن 5 أشهر، وقد أضفت عودتهما إلى المنزل مع اقتراب عيد الميلاد المجيد بهجة على الأسرة الحزينة التي عاشت أسابيعًا طويلة من الألم. تقول والدة التوأم «سارة كيرتس» البالغة من العمر 34 عامًا بأنها تشعر ب "البركة'' بينما يستعدان للاحتفال بعيد الميلاد الأول مع أطفالهم، وتؤكد إن الاستمتاع بفترة الأعياد مع أسرتها هو "أعظم هدية" يمكن أن تطلبها على الإطلاق. وتضيف: "كنت خائفة حقًا أن أفقدهم، لقد كان الأمر مرعبًا وجعلني غير قادرة على النطق، كان من الممكن أن أموت هناك في المستشفى، لكننا هنا الآن نتطلع للاحتفال بعيد الميلاد معًا كعائلة.. أعد كل يوم النعم التي حصلت عليها.. وجودهما يملأني بفرح كبير". عانت سترة من متلازمة "التوأم إلى التوأم" وهي حالة تحدث قبل الولادة يتشارك فيها التوائم كميات غير متساوية من إمدادات الدم في المشيمة مما يؤدي إلى نمو الجنينين بمعدلات مختلفة. وكان عليها أن تسافر 300 ميل من مستشفى ويست كمبرلاند إلى لندن وحدها لإجراء جراحة الليزر لتصحيح المشكلة. لكنها كانت حينها ستفقد أحد التوائم، ولم تعتقد أنها قد تفقد الاثنين، لكن الفتاتين استطاعتا التغلب على جميع الصعاب والنجاة بمعجزتين.