تستعد مطارات سلطنة عُمان لاستقبال عام 2021م الجديد، بخطط استراتيجية لمواكبة انطلاق الرؤية المستقبلية للسلطنة "عُمان 2040" التي ستنطلق يناير المُقبل ولمدة 20 عامًا. وفي هذا الإطار، أكد أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان - المسئولة عن إدارة وتشغيل مطارات السلطنة المدنية – أن سلطنة عُمان استطاعت بحكمة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، تجاوز الكثير من التحديات والعقبات التي وضعتها جائحة كورونا أمام الاقتصاد الوطني لتصل به الى بر الأمان، مشيرًا إلى أن قطاع المطارات كان أحد تلك القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر جراء هذه الجائحة، لكن دعم اللجنة العليا بالسلطنة المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار الفيروس، وقراراتها التي اتخذتها في سبيل الحد من آثار تفشي الجائحة على مختلف الأصعدة، شكل عاملًا مساعدًا للتخفيف من آثار تلك الأزمة التي تم خلالها فتح مطار مسقط الدولي أمام الرحلات الخاصة غير المجدولة لنقل المسافرين من وإلى السلطنة بالتعاون مع الناقلات الوطنية والدولية وعدد من سفارات الدول الشقيقة والصديقة. وأوضح الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان أن قرار عودة حركة الطيران عبر جميع مطارات السلطنة كان تحديًا كبيرًا، ولكن تكاتف جهود كافة الجهات المعنية سهل من إجراءات العودة شيئًا فشيئًا لمطارات (مسقط الدولي وصلالة والدقم ومطارات حقول النفط)، وكان لموظفي مطارات عُمان دور محوري في تسريع بيئة العمل والارتقاء بالاجراءات الاحترازية إلى أعلى مستوياتها العالمية، مما دل على مثابرة الكوادر الوطنية أثناء الفترة الماضية على مجابهة كل المستجدات في القطاع والتعامل معها بكل مسئولية ومهنية. وأشار إلى أن مطارات السلطنة حققت أعلى مستويات الجاهزية للتعامل مع الأوضاع الراهنة، حيث حقق مطار مسقط الدولي إنجازًا عالميًا جديدًا على الرغم من تأثر قطاع الطيران بالجائحة وتدني مستويات السفر، فقد حاز على شهادة الاعتماد الصحي للمطارات من قبل مجلس المطارات العالمي كأول مطار في الشرق الأوسط يحصل على هذا التصنيف الدولي، الذي تم اعتماده مؤخرًا من قبل المجلس من أجل ضبط معايير الصحة في مطارات العالم جراء تأثر القطاع بالجائحة، مما يعد دليلًا على أن التدابير الاحترازية المتبعة في مطار مسقط الدولي تتوافق مع أفضل المعايير الدولية المعتمدة، ومؤشرًا على مدى التزام مطارات عُمان بتطبيق إجراءات الصحة والسلامة وفق أعلى المستويات العالمية.