أسدل الستار منذ أيام على الاستحقاق الدستورى الأهم فى الحياة التشريعية فى مصر وهو انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب، حيث أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس الأول، الاثنين، النتيجة النهائية لانتخابات مجلس النواب، لكى يتم إغلاق صفحة انتخابات مجلس النواب ومن قبلها انتخابات مجلس الشيوخ. ونجحت الدولة المصرية فى إجراء هذه الإنتخابات على الرغم من ظروف جائحة كورونا التى تجتاح العالم كله، إلا أن الحكومة أثبتت بجدارة أنها قادرة على تخطى أى أزمة فى ظل إدارة العملية الانتخابية بأمان والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا. انتخابات مجلس الشيوخ وبعد الانتهاء من ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ، أصبح لدينا 17 حزبا سياسيا ممثلا داخل "مجلس الشيوخ" الغرفة الثانية المعاونة لمجلس النواب، وحصل حزب مستقبل وطن على نصيب الأسد من مقاعد مجلس الشيوخ. وفيما يلى عدد مقاعد الأحزاب داخل مجلس الشيوخ: 1- حزب مستقبل وطن يمثل بمجلس الشيوخ ب149 2- حزب الشعب الجمهوري يمثل ب 17 مقعدا 3-حزب حماة الوطن يمثل ب 11 مقعدا 4- حزب الوفد يمثل ب10 مقاعد. 5-حزب التجمع يمثل ب 4 مقاعد 6- حزب مصر الحديثة ممثل ب4 مقاعد 7- حزب المؤتمر ممثل ب4 مقاعد 8- حزب الإصلاح والتنمية ب3 مقاعد 9- حزب المصري الديمقراطي ب3 مقاعد 10- حزب الحركة الوطنية ممثل بمقعدين 11- حزب الحرية بمقعد واحد 12- حزب الإصلاح والنهضة ممثل بمقعد 13- حزب إرادة جيل ممثل بمقعد واحد 14- حزب السادات الديمقراطي ممثل بمقعد واحد. 15- حزب العدل ممثل بمقعد واحد 16- حزب الجمهوري ممثل بمقعد واحد 17- حزب النور ممثل بمقعدين. انتخابات مجلس الشيوخ أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن التجربة الحزبية فى مصر بدأت تستيعد عافيتها مرة أخرى، بعد توحد الأحزاب السياسية داخل أكبر تحالف انتخابى ممثل فى "القائمة الوطنية من أجل مصر"، والذى استطاع حزب مستقبل وطن أن يقود هذا التحالف بجدارة، الأمر الذى ساهم فى وجود 17 حزبا سياسيا ممثلا داخل البرلمان. انتخابات مجلس النواب الأمر لم يختلف كثير فى انتخابات مجلس النواب، حيث استمر التحالف الانتخابى الذى يقوده حزب مستقبل وطن ممثل فى "القائمة الوطنية من أجل مصر" لخوض انتخابات مجلس النواب، بهدف إحياء الحزبية فى مصر من جديد، بعد أن أصابها الركود والجمود فى عهد الرئيس الراحل مبارك، فى ظل هيمنة الحزب الوطنى المنحل على الحياة السياسية فى مصر، الأمر الذى لم يسمح لظهور الأحزاب السياسية على الساحة السياسية. تواجد الأحزاب بقوة فى القوائم الانتخابية لمجلسى الشيوخ والنواب سيساهم فى تقوية دور الأحزاب فى الحياة السياسية، وسيتطلب منهم المزيد من الجهد للتواجد فى الشارع المصرى والاحتكاك بالجماهير بشكل أكبر ورصد مشاكلهم، بهدف التوصل إلى حلول لها مع المسئولين من خلال ممثلى هذه الأحزاب سواء فى مجلس الشيوخ أو مجلس النواب. ولم يتخل حزب مستقبل وطن فى انتخابات مجلس النواب عن احتلال الصداره فى نصيبه من عدد المقاعد، حيث جاء عدد مقاعد الأحزاب فى مجلس النواب كالتالى: - حزب مستقبل وطن 316 مقعدًا منها 145 بنظام القائمة، و171 بنظام الفردي. - حزب الشعب الجمهوري 50 مقعدًا، منها 28 بنظام القائمة، و22 بنظام الفردي. - تنسيقية شباب الأحزاب حصلت على 28 مقعدا. - الوفد 26 مقعدًا، منهم 21 بنظام القائمة، و4 بنظام الفردي، يليه - حماة الوطن 23 مقعدًا منهم 19 بنظام القائمة، و4 بنظام الفردي. - حزب مصر الحديثة 11 مقعدًا، منهم 10 بنظام القائمة ومقعد بالنظام الفردي. - حزب الإصلاح والتنمية 9 مقاعد بنظام القائمة. - المصري الديمقراطي الاجتماعي 7 مقاعد بنظام القائمة. - حزب الحرية ب7 مقاعد منهم 5 بنظام القائمة ومقعدين بنظام الفردي. - حزب المؤتمر 7 مقاعد بنظام القائمة. - حزب النور 7 مقاعد بنظام الفردي. - حزب العدل عدد 2 مقاعد بنظام القائمة - إرادة جيل بمقعد واحد. التعددية الحزبية ظهور "القائمة الوطنية من أجل مصر" التحالف الانتخابى الأكبر فى انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب يؤكد أننا أمام حياة حزبية جديدة تسمح بالتعددية الحزبية وتفعل المادة الخامسة من الدستور، والتى تنص على يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وتلازم المسئولية مع السلطة، واحترام حقوق الإٍنسان وحرياته، على الوجه المبين فى الدستور، حيث ظلت الأحزاب تعانى من الحصار داخل مقراتها فى عهد الرئيس الراحل مبارك فى ظل استئثار الحزب الوطنى المنحل بالحياة السياسية. إلا أن الأحزاب فى الفترة الحالية أصبح أمامها فرصة ذهبية لإثبات تواجدها سواء فى مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، بعد توسيع مشاركة الأحزاب فى القوائم بمجلس النواب بعدد من المقاعد يصل إلى 284 مقعدا، بالإضافة إلى مشاركتها فى القوائم بمجلس الشيوخ بعدد من المقاعد يصل إلى 100 مقعد.
