أصبحت أغانى المهرجان واقع لابد من الاعتراف به بغض النظر عن اتفاقك معها أم لا، ولابد من أن نتعامل مع هذا الواقع بكل شفافية ووضوح، ولا ننفره دون التعمق فى خباياه. وتتصدر أغانى المهرجانات مؤشرات البحث جوجل فى 2020 لتسبق نجوم الغناء عمرو دياب وتامر حسنى وأنغام وشيرين عبد الوهاب وهو ما يؤكد على تواجدها كفرض واقع. وتعد المهرجانات الشعبية المصرية نوعًا جديدًا من الأغاني الموسيقية الشعبية في مصر، والتي ذاع صيتها منذ عام 2011. وتعتمد موسيقى المهرجانات على نوع من موسيقى التكنو، والتي تتم صناعتها عن طريق برامج إلكترونية مع إدخال صوت المغني. أما بالنسبة للكلمات، فمعظم مواضيعها شعبية مرتبطة بالمناطق الشعبية في مصر والأمثال والمواويل المصرية الشهيرة. وفي حين ينظر البعض الى تلك الأغاني كنوع من الفن الشعبي، يرفض آخرون تصنيفها كفن، ويتهكّمون عليها ويعتبرونها مبتذلة وخطرًا يهدّد الذوق المصري العام. نرصد سر تصدر أغانى المهرجانات لمؤشرات البحص جوجل فى 2020 بخمس نقاط. - الجمهور أصبحت هذه الأغانى يتفاعل معها الجمهور خاصة أنها تخاطب قطاع عريض منه الفئة الشعبية والبسيطة والتى تعتمد على سماع هذه الأغانى فى المقام الاول. - الممنوع مرغوب حالة الجدل التى أثيرت حول اغانى المهرجانات بعد قرار منع نقابة المهن الموسيقية دفعت الجمهور لسماع هذه الاغانى من باب الممنوع مرغوب وتفاعل أيضا البعض مع هذه الاغانى و مع موسيقاها. - التكلفة انتشار تلك الأغانى بالأساس إلى أن إنتاجها غير مكلف، ولا يحتاج إلى استوديوهات، ويعتمد على برامج يتم تحميلها مجانا من الإنترنت، والذى لعب بدوره دورا بارزا فى تسهيل انتشارها، وخاصة موقع "يوتيوب"، حيث لهذه الأغانى نسب مشاهدة عالية تصل إلى ملايين المشاهدات. - الافراح بعد الافراح الشعبية أحد الأسباب الرئيسية فى انتشار هذه النوعية من الأغانى وعلقت فى الأذهان حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة المواطن البسيط، خاصة أن موسيقاها تدعو معظمها الى البهجة والفرح وتدفعهم الى التفاعل معها بالرقص. - التشويق الجيد يعرف مطربو المهرجانات أن يسوقون لأنفسهم بشكل جيد عبر موقع اليوتيوب والسوشيال ميديا وهو ما يرفع من أجورهم كما يدفعهم الى انتشار أعمالهم بشكل تلقائى فضلا عن استخدامهم الألفاظ البسيطة التى تمس المواطن البسيط أو الشعبى ويتفاعل معها.
