img title="بالفيديو..مسنتان تعيشان ب"عشة فراخ"بالاسكندرية.. الحاجة فاطمة: قالولنا "البرنس" بتاع ربنا فقدمنا له شكوى ومحدش سأل فينا" src="/upload/photo/gallery/14/0/153x95o/235.jpg" / img title="بالفيديو..مسنتان تعيشان ب"عشة فراخ"بالاسكندرية.. الحاجة فاطمة: قالولنا "البرنس" بتاع ربنا فقدمنا له شكوى ومحدش سأل فينا" src="/upload/photo/gallery/14/0/153x95o/237.jpg" / - الحاجة فاطمة: منزلنا انهار قبل الثورة ومحدش سأل فينا - اتمنى ايجاد مسكنا لشقيقتي التي اشتد عليها الوجع - حرصنا ان نكون بجوار المقابر حتى يقضي الله أمره - شباب المنطقة غطو عشة الشقيقتين ب"مشمع بلاستيك" لحمايتهما من المطر - الشيقتان تستخدمان دورة مياة مقهى على بعد 30 متر من "العشة" عندما تمر بشارع الرحمة الشهير أحد أكبر معاقل الذي يتخذ منه اباطرة الإتجار بالمخدرات بمدينة الإسكندرية مركزاً حيوياً حيث لا يوجد به عمارات سكنية ويقع بطول الشارع من الناحية اليمنى مقابر العامود بينما من الناحية الاخرى مصانع وشركات غزل, وهي منطقة مخيفة خاصة ليلاً حيث لا توجد بها مظاهر للحياة إلا بأحد المقاهي الذي اتخذ من شارع فرعي من شارع الرحمة مركزاً له. وعلى الرغم من أن اهالي الإسكندرية يحسبون الف حساب قبل ان يضطروا للمرور في هذا الشارع الذي يقع به إلا أن الحاجة فاطمة-البالغة من العمر نحو72عاما- وشقيقتها سعاد -التي تبلغ من العمر80عاماً-لم يكن لهما خيار سوى أن يتخذا من هذا الشارع كسكن وملجأ لهما بعد إنهيار منزلهما منذ أكثر من عامين وقبل قيام ثورة 25 يناير بأيام. وإنتقلت "صدى البلد" إلى حيث شارع الرحمة حيث ذاع صيت الشقيقتين المسنتين اللتين قررتا الإقامة به وساعدهما أهل المنطقة بإحضار أخشاب قديمة قاموا بجمعها وتثبيتها وأسستا بها منزلاً يشبه إلى حد كبير عشة الفراخ, ويظهر من العشة-التي إتخذت منها السيدتان المسنتان مسكناً-أن إرتفاعها لايزيد عن 90 سنتيمتراً حيث أن الشقيقتين عندما تجلسان فيها على الأرض رأسيهما على بعد سنتيمترات من السقف, وفوق السقف الخشبي قام شباب من المنطقة بتثبيت مشمع حتى لا تتسرب المياة إلى داخل العشة التي تنام فيها الشقيقتان. ومن داخل العشة التقت "صدى البلد" بالشقيقة الصغرى الحاجة فاطمة والتي فاجأتنا حينما سألناها عن أمنيتها في الحياة -فلم تقل إنها تريد مسكنا أو شقة لتسكن فيها-بل بادرت بالقول باكية أريد علاجاً لأختي سعاد لأن الوجع بقى جامد عليها قوي ومش عارفة أعمل لها حاجة. وتقول الحاجة فاطمة أنها قد وشقيقتها قد لجأتا إلى كل المسئولين بدءاً من عهد المجلس العسكري الذي كان يتولى شئون البلاد وحتى مسئولي الإخوان الذين تهربوا منا وقالت الحاجة فاطمة:مش عارفة رحت للراجل اللي اسمه الأمير ده-تقصد حسن البرنس-نائب محافظ الإسكندرية-بيقولوا إنه راجل بتاع ربنا وقدمنا هناك -تقصد بالمحافظة-بس محدش رد علينا. وتتذكر الحاجة فاطمة أن منزلها وشقيقتها الذي كانتا يسكنان به بمنطقة كرموز قد إنهار بينما تم إنقاذهما من تحت الأنقاض ومنذ ذلك التاريخ لم أجد وشقيقتي مكانا فقررنا ان نقيم في هذه العشة التي حرصنا أن تكون بجوار المقابر حتى إذا قضى الله أمره علينا بالموت كنا قريبين من المقابر, وتقول: هنا فيه ولاد حلال كثير ومتصدقوش حكاية المخدرات ديه, المنطقة ديه فيها ناس بيساعدونا من ولاد الحلال، وتواصل :أهوه اللي يجيبلنا بواقي أكل أو أي حاجة وأهي مستورة. ولا توجد بطبيعة الحال دورة مياة بالعشو وتضطر الشقيقتان المسنتان أن تذهبا إلى اقرب مقهى لهما والذي يبعد نحو30 متراً لاستخدام دورة المياة الخاصة به، ولم تتزوج الشقيقتان وليس لهما أبناء, وأما أقاربهم فقد ماتوا جميعا -بحسب الحاجة فاطمة- ولم يعد هناك من يسأل عنهما أو يتولى شئونهما