قال مركز مواجهة الأخطار البركانية والجيولوجية في إندونيسيا إن بركانا ثار اليوم الأحد في إقليم نوسا تينجارا الشرقي وقذف الرماد ونفث الدخان إلى مسافة أربعة كيلومترات في الهواء، ما أجبر أكثر من 2700 من السكان على البحث عن مأوى. وفي إندونيسيا قرابة 130 بركانا نشطا، وهو عدد يفوق ما هو موجود في أي دولة أخرى، وفي حين يبدي كثير منها مستويات عالية من النشاط فإن من الممكن أن تمر أسابيع أو حتى شهور قبل انفجار أي منها. وقال راديتيا جاتي المتحدث باسم المركز في بيان، إن انفجار بركان جبل إيل ليوتولوك الموجود على بعد نحو 2600 كيلومتر شرق العاصمة الإندونيسية جاكرتا أثار فزع المقيمين بالقرب منه. وأضاف جاتي أن نحو 2780 من سكان 26 قرية بحثوا عن مأوى رغم أنها لا توجد تقارير إلى الآن عن سقوط ضحايا. وقال مركز مواجهة الأخطار البركانية والجيولوجية في موقعه الإلكتروني، إن من المرجح أن تظل المنطقة القريبة من البركان تعاني من "السحب الساخنة والحمم والانهيارات والغاز السام". وأشار رئيس المركز إلى أن نشاط البركان ارتفع إلى ثاني أعلى مستوى على نظام الإنذار الإندونيسي المكون من أربعة مستويات بسبب "تهديدات متزايدة". وبين المركز أن هناك ثلاثة براكين فقط بهذا المستوى، من بينها بركان ميرابي في جزيرة جاوة وبركان سينابونج في سومطرة الذي انفجر الشهر الجاري. وأوصت السلطات المواطنين بارتداء الكمامات، وبعض الأدوات الأخرى لحماية الأعين والجلد، وتقليل تأثير انتشار الرماد على الصحة، بينما رفعت حالة الطوارائ في المنطقة إلى المستوى الرابع. ويوجد أكثر من 400 بركان في جزر إندونيسيا البلاغ عددها نحو ألف و700، من بينها 129 بركانا نشطا، و65 تم تصنيفهم على أنهم "خطرين". ويشير الكثير إلى أن الأمر قد يستغرق أسابيع أو أشهر قبل أن ينفجر. وتقع إندونيسيا في دائرة ما يطلق عليه "حزام النار" في المحيط الهادئ، التي تتسم بنشاط زلزالي وبركاني كبير، وتعاني من نحو 7000 هزة أرضية سنويا.