الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية أهمية ومحورية قضية التعليم لنهضة الأمة الاسلامية لأن الأمية عائق للتواصل والفهم والقراءة والتعلم، موضحا أن الأمة الإسلامية قامت على مفاهيم رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، وعلمت الناس. وأن المسلمين ما دخلوا بلادا إلا وبدأوا بالتعليم حتى انتشر من الأندلس إلى الهند، وأنهم لم يقهروا الناس على ترك لغاتهم أو يفرضوا عليهم العربية، ولكن فرضوا عليهم العلم، فتعلموا وأسرعوا فى تعلم اللغة العربية. وبين فضيلة المفتى أن هناك 4500 قرية فى مصر، منها نحو 700 قرية لا يوجد بها مدرسة، وهو كلام لا يصدقه العقل، إلا أن الواقع يؤيده، مشيرا إلى أن عدد التلاميذ الذين يلتحقون بالتعليم حوالى 750 ألف تلميذ ويتخلف منهم عن التعليم نحو 200 ألف لأسباب كثيرة. داعيا إلى اعتبار التسرب من التعليم جريمة فى حق الدين والدنيا، وفى حق الوطن والمستقبل، وفى حق أبنائنا وأحفادنا، حتى أنه من الواجب شرعا ضرورة التبليغ عن أولياء أمور الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة باعتبار أنهم قد ارتكبوا جريمة فى حقنا جميعا، وأنهم يذبحون هذه الأمة. ودعا الدكتور على جمعة إلى ضرورة سد باب التسريب من التعليم مقترحا على وزارة الداخلية أن تستغل المقبوض عليهم فى الحق العام فى تعليم المساجين وفى إخراجهم من الأمية، كما أنه يجوز للقوات المسلحة عند تجنيد الأميين أن تزيل أميتهم ، داعيا جميع مؤسسات المجتمع المدنى وجمعياته إلى محو الأمية .