قال المحامي أنيس المناوي، دفاع مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الأسبق إسماعيل الشاعر والمتهم في قضية قتل المتظاهرين التي يحاكم فيها مبارك ونجلاه وحبيب العادلي و5 مساعدين آخرين، إنه لديه أدلة "ناسفة" سوف تغير مجرى القضية، رافضا الإفصاح عن المزيد من المعلومات. وأشار إلى أن النيابة تحاول إثبات إدانة المتهمين في الجرائم المنسوبة إليهم بقتل المتظاهرين، وذلك من خلال إعطاء الأوامر لقوات الشرطة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين أثناء أحداث الثورة بجميع الميادين بمحافظات مصر. وأضاف المناوي، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن كل نقطة ذكرتها النيابة يوجد لدى هيئة الدفاع عن المتهمين ما يرد عليها ويفندها ويؤكد أنها غير دقيقة، وقال: "نحن كدفاع عن المتهمين لم نجد جديدا في مرافعة النيابة التي خصصت لها المحكمة 3 جلسات متتالية، وهى مارست حقها الطبيعي في توجيه الاتهامات، لكنها أعادت ذكر الوقائع والتحقيقات التي باشرتها وتضمنتها أوراق التحقيقات، لكن ما زال دورنا في الدفاع عن المتهمين لم يأت بعد". وأوضح المناوي أن القانون ينص على أن يكون المتهم هو آخر من يتكلم أمام المحكمة للدفاع عن نفسه من خلال محاميه، وأنه من وجهة نظره الشخصية سيكون كلام المتهم الذي سيأتي في نهاية إجراءات المحاكمة من خلال الدفوع القانونية التي تشملها مذكرات الدفاع والتي سيبديها في مرافعاته الشفوية "هو الذي سيبعث في صدر المحكمة قناعتها النهائية ببراءة المتهمين". وعلل المناوي ذلك بأن الأدلة التي بحوزة الدفاع ومازال لم يفصح عنها بعد، هى أدلة من شأنها نسف القضية والاتهامات الموجهة للمتهمين من الأساس، وأشار إلى أن النيابة تستند إلى شكوك واستنتاجات في طلبها بإدانة المتهمين، في حين أن الأحكام القضائية في الأصل تكون مبنية على اليقين لا الشك، مؤكدا أن الجلسات المقبلة ستشهد مفاجآت وتغيرات جذرية في مسار القضية.
