أعلنت جمعية أطباء التحرير عن تقريرها المبدئى لتشريح جثامين ضحايا الفتنة الطائفية بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية وذلك بعد قيام الدكتور محمد فتوح رئيس الجمعية بحضور عملية التشريح بمستشفى المطرية التعليمى . وأوضحت الجمعية ان الدكتور محمد فتوح وجد العديد من المضايقات من اطباء الطب الشرعى والذين رفضوا حضوره حتى انه خرج بالفعل وقام بمعاينة جثتين فقط. وأشارت الجمعية إلى أن التقرير المبدئى للضحايا كان كالاتى: الجثامين الأربعة ذكور, ثلاثة منهم في النصف الثاني من العشريينات وواحد في النصف الأول من الثلاثينيات. المتوفى الأول: فيكتور، في العشرينات من العمر ومصاب بطلق ناري واحد أحدث فتحة دخول من خلف الرأس وخروج من منتصف الجبهة، أدى إلى نزيف وتهتك في المخ واحتمال نزيف في قاع الجمجمة تسبب فيما يشبه كدمات ونزيف دموي حول العينين. المتوفى الثاني: مِرْزق، في الثلاثينات من العمر ومصاب بطلقة واحدة أحدثت فتحة دخول من منتصف الخد الأيمن وخروج من خلف الظهر من الناحية اليمنى، وكذلك كسور في عظمة الوجه والفك السفلي، وتهتك في الشرايين الرئيسية للرقبة وتهتك ونزيف في الرئة اليمنى. المتوفى الثالث:عصام، عمره حوالي 25 عاما، مصاب بطلق ناري واحد أحدث فتحة دخول من الكتف الأيسر، ومرور بعرض الصدر كله، وخروج من الناحية اليمنى من الظهر، وتهتك في الشرايين الرئيسية للصدر، وتهتك ونزيف بالرئتين. وبه كدمات وسحجات في الجبهة وجانبي العينين. المتوفى الرابع: مرقص، عمره حوالي 26 عاما، مصاب بطلق ناري واحد أحدث فتحة دخول من أمام الجسم من منتصف الصدر أدت إلى نزيف وتهتك بالرئة اليمنى ولا توجد فتحة خروج. وقد أخبر الطبيب الشرعي رئيس الجمعية ، وبحضور أحد أقارب المتوفى، أنه كانت رصاصة في جسد المتوفى وتم تحريزها ولن يسمح له بالاطلاع عليها. وعند سؤال د. فتوح له عن عيار هذه الرصاصة المستخرجة قال إنه يعتقد إنها من عيار 6.3 ولكنه لا يمكنه التحديد بدقة إلا بعد فحصها بالميكروسكوب في مصلحة الطب الشرعي ومضاهاتها بالسلاح المستخدم في حالة العثور عليه. وقال فتوح ان الرصاصات التي أحدثت فتحتي دخول وخروج قد أطلقت من أسلحة إطلاق سريعة، غالبا أحد أنواع البنادق. كما ان الرصاصة المستقرة التي تم تحريزها ولم يتم إطلاعنا عليها من سلاح ذي سرعة منخفضة قد يكون مسدس أو طبنجة. وطالب فتوح بضرورة أن يستمر مستوى التعاون بين الطب الشرعي و الأطباء المستقلين مثلنا على المستوى المعتاد وأن يسمح لنا بحضور عملية التشريح نفسها وليس نتائجها فقط، وألا نمنع من معاينة الرصاصة المحرزة كما عايننا الجثث نفسها.